لم ينف الموقوف السعودي عبدالله بيشي أمام المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان، قيامه بإعطاء محاضرات دينية لعناصر من «فتح الإسلام» في مخيم نهر البارد، يتهم فيها «يونيفيل» والجيش اللبناني والدولة اللبنانية ب «الكفر». ورد بيشي على سؤال لرئيس المحكمة العميد نزار خليل عن هذا الأمر بالقول: «نعم لا شك في أن يونيفيل كفار، وكذلك الدولة اللبنانية والجيش اللبناني». فقال له خليل: «أنا ضابط في الجيش اللبناني وأحاكمك، فهل أنا كافر؟». فأجابه بيشي: «نعم أنت كافر ايضاً». وكان بيشي يحاكم أمس امام المحكمة ضمن مجموعة مؤلفة من 54 متهماً بينهم 21 موقوفاً أطلق عليهم مجموعة «الموقوفين الاسلاميين»، وألقي القبض على بعضهم قبل بدء معارك البارد وبعضهم عقب اندلاعها انطلاقاً من شارع المئتين في طرابلس في 20 أيار (مايو) عام 2007. ومن ابرز الموقوفين في المجموعة: نبيل رحيم وأحمد مرعي والسعوديان بيشي ومحمد صالح سويد والسوري هاني السنكري. وأبرز الفارين عمر بكري فستق والسعودي عبدالرحمن اليحيى الملقب ب «طلحة» وآخرون من جنسيات سورية وفلسطينية. واستجوبت المحكمة أمس 8 متهمين أجمعوا على نفي التهم المسندة إليهم حول تأليفهم عصابة مسلحة للقيام بأعمال إرهابية وإيواء مطلوبين وحيازة أسلحة ومتفجرات، فيما وصف المتهم بشير محمد مراد الملف ب «السياسي». وأكدوا جميعاً تعرضهم للضرب والاعتراف تحت وطأة التعذيب بواقعات زعموا أنها غير صحيحة. وشكا الموقوفون ما يتعرض له ذووهم أثناء المواجهات، مؤكدين امام المحكمة استمرارهم في الاضراب عن الطعام لحين البت بهذه المسألة. وأكد لهم رئيس المحكمة ان هذا الامر يخرج عن صلاحياته. وكان الموقوف حسين خليل نفى ما أفاد به في التحقيقات الاولية عن تلقي السوري الفار عبدالباقي الحسين الملقب ب «أبو الوليد»، رسالة من أيمن الظواهري تفيد بأن مجموعته لا علاقة لها ب «فتح الاسلام» لكون هذا التنظيم اخطأ بارتكابه جريمة عين علق والسطو على المصارف، وأن قضية المجموعة تختلف عن قضية «فتح الاسلام».