لم تعد أبواب المسؤولين مشرعة أمام النافذين والأعيان فقط، دون الشباب، ففي منطقة مكةالمكرمة، يذيب ملتقى الشباب الرابع الذي يفتتحه الأمير خالد الفيصل اليوم (الأربعاء) جليد البروتوكولات الرسمية والبيروقراطية الروتينية، ليستحيل الملتقى «قارباً» ينقل الشباب إلى سبع «جزر» تحوي ستة وزراء دخلوا مع الأمير في شراكة استراتيجية تهدف إلى تنمية دور الشباب ومشاركتهم في بناء المستقبل. دلوف شباب منطقة مكة إلى دواوين الوزراء الستة من بوابة «الملتقى» الذي يدخل عامه الرابع بعد مبادرة أطلقها أمير مكة، يأتي ليرسخ مفهوم الشراكة التنموية الناجحة بين الجهات الحكومية، وفقاً للأمين العام لملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد الحارثي، يضيف ل «الحياة»: «تلقف وزراء التربية والتعليم، والتعليم العالي، والثقافة والإعلام، والعمل، ورئيس هيئة السياحة والآثار، والرئيس العام لرعاية الشباب مبادرة أمير مكة لينضموا إلى عضوية اللجنة الرئيسة لملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة، فجاءت التوجيهات بتسخير الإمكانات والجهود كافة أمام شباب المنطقة في منظومة عمل تكاملي ناجح يبتغي صناعة جيل ناجح وقادر على الإسهام في التنمية وبناء إنسان المنطقة ليكون أكبر رافد لنقلها نحو العالم الأول، وبادرت كل وزارة وجهة بما تملك من إمكانات وطاقات تحقيقاً لهذه الرسالة». واليوم، بات شباب منطقة مكةالمكرمة أمام تحدي إثبات الذات بعد أن رمت الجهات الحكومية الكرة في ملعبهم، عبر مشروع تنموي توعوي وتنافسي يشحذ طاقاتهم ويستحث عقولهم للتفكير خارج الصندوق ويمنحهم المزيد من المشاركة في اتخاذ القرار ورسم سياسة التعاطي من مشكلاتهم وحلّها، وفيما لفت الأمير خالد الفيصل إلى أن الملتقى في هذا العام خرج بأفكار غير تقليدية تميزت بالتفرد والابتكار، فضلاً عن كونها قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، تراهن الأمانة العامة لملتقى «شباب مكة» على أكثر من 650 ألف شاب سيشاركون في الملتقى مؤكدة أنهم كفيلون بالتحليق بملتقاهم نحو آفاق النجاح والتميز عبر أفكارهم النيرة وسواعدهم الفتية. ولأن الفراغ للرجل غفلة وللنساء غلمة، ولأن امتزاجه مع الشباب يخلق داءاً قتالاً للعقل والفكر والمجتمع يملأ ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة أوقات الشباب بالعديد من الفعاليات والأفكار والمسابقات التي تعزز روح المبادرة والابتكار والإسهام وإدارة الوقت واحترام النظام لدى الشباب، ولسان حال القائمين على الملتقى يحذر من قول الشاعر: لقد هاج الفراغ عليه شغلاً ... وأسباب البلاء من الفراغ