قدم طلاب من مدارس ثانوية ومتوسطة في الأحساء، أمس، 70 ابتكاراً علمياً في معرض «الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي» ضمن مسار «الابتكار» الذي تنظمه إدارة التربية والتعليم في الأحساء، على مدار يومين في مدرسة الأمير نايف الابتدائية في مدينة الهفوف. وتوزعت الابتكارات على 12 مجالاً علمياً تشمل: العلوم الطبية المتقدمة، والهندسة الكهربائية والميكانيكية، والهندسة الحيوية، والطاقة والنقل، والعلوم البيئية، والفيزياء والفلك، والحاسب الآلي. وسعى المشاركون في «ابتكار» إلى «إثبات جدارتهم العلمية في تقديم مشاريع علمية «مبتكرة»، تقود إلى أهداف كبيرة في شؤون الحياة المختلفة. ومن بين المشاريع المتنافسة ابتكار «الأدوات الجراحية الذكية» الذي يهدف إلى مواجهة الأخطاء الطبية المتمثلة في نسيان الأدوات الجراحية من خيوط و«شاش» داخل الجسم، وكذلك مشروع «المنقذ العاكس» وهو عبارة عن جهاز «إلكتروني» صغير مزود بأداة استشعار يتولى الجهاز إجراء اتصال هاتفي بالرقم «المخزن» في الجهاز في حال انبعاث الدخان والحريق. كما قدم طلاب مشروع «الفرن الآمن» الذي يطلق صافرة «إنذار» مبكرة في حال تسرب الغاز من الأنبوبة إلى الفرن عبر المواسير الرابطة بينهما. وكذلك مشروع «سيارة المبيدات» وهي آلة متحركة مزودة بخزان كبير للمبيدات، تستطيع الوصول إلى جميع المواقع مهما صغرت مساحتها، إضافة إلى مشروع «عداد كهرباء آمن»، يمكن زرعه تحت الأرض، وعدم تعرضه للمياه، لتفادي تعرضه للكشف ومخاطر ذلك. وقدم آخرون مشروع «تدوير الألعاب المستعملة»، و«قائمة طعام المكفوفين»، وهو قلم آلي يقرأ المدون في القوائم، وجهازاً لتنقية الهواء، و«راصداً» لتسجيل مخالفات السرعة من خلال محاكاة سرعة سيارة «ثابتة» في جهاز الرصد، فتصدر إشارة في حالة زيادة السرعة عن سيارة «المحاكاة»، ومشروع «ري الحدائق عن بعد»، الذي يتيح الري بانتظام. فيما استقبل مسار «البحث العلمي»، الذي تشرف عليه إدارة الموهوبين في «تربية الأحساء» في المسابقة نحو70 بحثاً علمياً من مدارس المحافظة، ركزت مجملها على علوم الطب، والزراعة، والمجالات العلمية المختلفة. وناقشت البحوث مواضيع مهمة، منها أثر أبخرة البنزين والديزل على نباتات الياسمين، وكذلك بحث علمي ناقش أثر الاحتباس الحراري في الأكياس البلاستيكية، باعتبارها خطراً كبيراً يسبب احتراق ثاني أكسيد الكربون داخل الكيس، إضافة إلى جملة من البحوث الأخرى، من أهمها الطرق الإيجابية في التخلص من مياه الأمطار والاستفادة منها، والأخطاء الطبية، وتأثير المشروبات الغازية على مرضى السكري. بدوره، أكد مدير مسار «ابتكار» المشرف التربوي في «تربية الأحساء» عبدالعزيز المانع، حرصهم على المشاركة في هذا الأولمبياد، الذي يهدف إلى «تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو البحث العلمي والابتكار، وتنمية قدرات الطلاب على حل المشكلات بطريقة علمية وإبداعية، وخلق بيئة تربوية وتعليمية مبدعة ومحفزة للإبداع و التميز، إلى جانب إثارة روح المنافسة الشريفة بين الطلاب في مجال البحوث والابتكارات، وصوغ اهتمامات الطلبة لميادين التعلم والمعرفة وتوفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتمام شريحة مهمة من أبناء الوطن الموهوبين والموهوبات، وتنمية روح الإبداع لدى الناشئة في المجالات العلمية والتقنية، إضافة إلى اكتشاف المواهب والملكات العلمية لدى الطلاب وتطوير مواهب الطلبة من طريق حثهم على التعلم والتطوير الذاتي عبر التنافس الشريف والتمثيل المشرف للمملكة في المحافل الدولية بمشاركات مميزة»، لافتاً إلى أن الفئة المستهدفة هم طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية في التعليم العام. وأشار المانع، إلى أن لجنة التحكيم في الأولمبياد، ستتولى «تحكيم مشاريع الطلاب من خلال جولتين، الأولى من دون حضور المشاركين. فيما الجولة الثانية تكون بمقابلة المشاركين والاستماع إلى شرح كل منهم للمشروع المقدم، سواءً أكان فردياً أم جماعياً، ومن مهماتها أيضاً تسجيل الملاحظات على المشاريع، ورصد الدرجات لكل مشروع، وإعلان النتائج للمشاريع الفائزة».