تراجع مؤشر للثقة في منطقة اليورو على غير المتوقع في كانون الأول (ديسمبر) بعدما سجل أعلى مستوى في سنتين ونصف السنة في الشهر السابق مع تراجع آراء المستثمرين في الوضع الراهن بينما ارتفعت التوقعات الاقتصادية إلى أعلى مستوى منذ نيسان (أبريل) 2006. وأعلنت مؤسسة «سنتكس» للبحوث أن مؤشرها للمعنويات في منطقة اليورو تراجع إلى ثماني نقاط في كانون الأول من 9.3 نقطة في تشرين الثاني (نوفمبر) بينما كان متوسط القراءة التي توقعها 12 محللاً في استطلاع أجرته وكالة «رويترز» 10.4 نقطة. ولكن المؤشر سجل قراءة إيجابية للشهر الرابع على التوالي بعد أن كانت أرقامه سلبية على مدى أكثر من عامين. وأضافت «سنتكس» أن 896 مستثمراً استطلعت آراءهم بين 5 و7 كانون الأول عبروا عن أكثر التوقعات تفاؤلاً منذ نيسان 2006 إذ ارتفع مؤشر التوقعات إلى 23.3 من 22.8. وتراجع مؤشر آخر يرصد رأي المستثمرين في الوضع الراهن إلى -6.3 في كانون الأول من -3.3 في تشرين الثاني لكنه ما زال بعيداً من مستوى -30.5 الذي سجله قبل خمسة أشهر. وأردفت سنتكس: «بدأ المستثمرون عام 2013 بتوقعات عالية ويختمونه بتوقعات أعلى... في هذا العام تحققت تلك التوقعات إلى حد ما مع أنها تقلصت قليلاً في الربيع». وأظهرت بيانات أن الفائض التجاري الألماني تقلص إلى 16.8 بليون يورو في تشرين الأول (أكتوبر) مع ارتفاع الواردات 2.9 في المئة على أساس شهري ونمو الصادرات 0.2 في المئة بعد تعديل على أساس العوامل الموسمية. وجاء الفائض التجاري أقل من متوسط التوقعات البالغ 18 بليون يورو ومقارنة ب18.7 بليون يورو في أيلول وفق بيانات معدلة. ومن دون التعديلات الموسمية بلغت قيمة الصادارت الألمانية 99.1 بليون يورو وهو رقم شهري قياسي. وتعرضت ألمانيا لانتقادات شديدة من نظرائها الأوروبيين لاعتمادها الشديد على التجارة الخارجية وتسجيل فوائض مرتفعة في الميزان التجاري وميزان المعاملات الجارية.