هددت كوريا الشمالية أمس، بإجراء تجربة نووية جديدة رداً على تبني لجنة لجنة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة قراراً يطالب مجلس الأمن بإحالة النظام الشيوعي على المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وردت كوريا الجنوبية بتأكيد تأهب جيشها للرد على «أي استفزاز» من الشمال. تزامن ذلك مع كشف باحثين في المعهد الأميركي الكوري بجامعة «جونز هوبكنز» في واشنطن عن أن صوراً التقطتها أقمار اصطناعية أظهرت أن النظام الكوري الشمالي ينفذ عمليات صيانة وتجارب قبل بدء العمل في مصنع بمجمع يونغبيون لاستخراج بلوتونيوم بكميات قد تستخدم في صنع قنبلة ذرية. وأظهرت صور التقطت بالأقمار الاصطناعية أن بخاراً يتصاعد من مصنع لإعادة تدوير المحروقات في يونغبيون، وذلك وفق الباحثين الأميركيين في المعهد الأميركي الكوري لدى جامعة جونز هوبكنز في واشنطن. وذلك معناه أن النظام الكوري الشمالي يقوم بعمليات صيانة وتجارب قبل بدء العمل في المصنع. ويعيد المصنع تدوير محروقات من مفاعل بقوة 5 ميغاواط ينتج القسم الأكبر من البلوتونيوم الذي يمكن أن يستخدم لصناعة قنبلة ذرية. ووصفت وزارة الخارجية الكورية الشمالية القرار بأنه «احتيال يندرج ضمن الجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة لإذلال بيونغيانغ أمام المجتمع الدولي، وهذا العدوان لا يسمح لنا بأن ننتظر وقتاً أطول لإجراء تجربة نووية جديدة». وأضافت: «سنعزز قدرتنا العسكرية على الردع بلا حدود لنحمي انفسنا من أي محاولة عسكرية أميركية، وأي محاولة لغزو عسكري»، علماً بأن بيونغيانغ أجرت ثلاث تجارب نووية آخرها في شباط (فبراير) 2013.