اعلن ديميتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، ان موسكو وكييف فشلتا في التوصل الى اتفاق في شأن خفض سعر الغاز الروسي أو انضمام اوكرانيا الى اتحاد جمركي اقليمي ترأسه روسيا، ويضم اليها روسيا البيضاء وكازاخستان. وقال: «نجح بوتين والرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، خلال اجتماعهما في منتجع سوتشي، في تقريب المواقف حول التعاون في مجال الطاقة، لكنهما لم يتوصلا الى اتفاق». وتابع: «ستستمر المناقشات حول هذه القضايا على مستوى الخبراء في المستقبل القريب»، مشيراً الى ان الرئيسين ناقشا جدول أعمال اجتماع ستعقده الحكومتان في موسكو في 17 الشهر الجاري، وكذلك في مجالات بناء السفن والصواريخ والفضاء، ومسائل مالية وائتمانية. وكانت وسائل اعلام تكهنت بأن يانوكوفيتش توصل فعلاً الى اتفاق مع بوتين حول انضمام اوكرانيا الى الاتحاد الجمركي، وأن بلاده ستدفع فقط نصف سعر وارداتها من الغاز من روسيا، وستحصل على معونة مالية أخرى لمساعدتها في درء أزمة متوقعة في ميزان المدفوعات. وفي حال ابرام الاتفاق قد يؤجج ذلك الاضطرابات في شوارع العاصمة الأوكرانية كييف، حيث تجمع 350 ألف شخص الأحد الماضي احتجاجاً على قرار يانوكوفيتش تأجيل توقيع اتفاق شراكة تجارية مع الاتحاد الأوروبي، والعودة إلى فلك موسكو. ولا يزال أنصار المعارضة يسيطرون على ساحة الاستقلال وسط كييف ومجلس بلديتها. الى ذلك، علّقت زعيمة المعارضة الأوكرانية السجينة يوليا تيموشينكو إضراباً عن الطعام كانت بدأته الاثنين الماضي، احتجاجاً على عدم توقيع الرئيس يانكوفيتش اتفاق الشراكة التجارية مع الاتحاد الأوروبي. وأعلنت ييفينيا، ابنة تيموشينكو، ان والدتها علقت إضرابها عن الطعام «بطلب من الشعب، باعتبار انها أضربت تضامناً معهم»، موضحة انها زارت والدتها في المستشفى ونقلت إليها طلب حليفها السياسي المعارض أولكسندر تورشينوف، وقف الإضراب عن الطعام. وذكرت ييفينيا ان والدتها باتت غير قادرة على التحرك بلا مساعدة، علماً ان الأخيرة المدانة بالسجن 7 سنوات بتهمة استغلال السلطة، تتلقى منذ أيار (مايو) الماضي العلاج في المستشفى بسبب معاناتها من آلام شديدة في الظهر.