تعهدت مجموعة من الدول اليوم الخميس بدفع 9.3 بليون دولار لصندوق تابع للأمم المتحدة يهدف إلى مساعدة الدول النامية على مكافحة تغير المناخ. واقترب الصندوق بذلك من هدفه لجمع 10 بلايين دولار ما يعطي دفعة لمحادثات تجرى في فرنسا العام المقبل للتوصل الى اتفاق للمناخ. ويؤدي الصندوق الأخضر للمناخ التابع للأمم المتحدة دوراً محورياً في خطة جرى الاتفاق عليها عام 2009 تعهدت الدول الغنية بموجبها بمنح الدول النامية مئة بليون دولار سنويا من الموارد العامة والخاصة اعتباراً من 2020 لمكافحة انبعاثات الكربون. وأكدت الدول النامية ان الصندوق مهم للتوصل الى اتفاق في باريس أواخر العام المقبل للحد من درجات الحرارة الآخذة في الارتفاع. ويقل هدف الأممالمتحدة بجمع 10 بلايين دولار للصندوق عن هدف ذكرته الدول النامية في وقت سابق هذا العام لجمع 15 بليون دولار. وأكد تقرير للأمم المتحدة ان الحكومات عاجزة عن التصدي لارتفاع حرارة الأرض، وعليها التخلص تدريجاً من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بحلول عام 2070. وأضاف ان الانبعاثات المسببة لهذا الارتفاع زادت 45 في المئة منذ عام 1990، ما فاقم صعوبة تحقيق هدف الأممالمتحدة لخفض الزيادة في متوسط درجة الحرارة إلى درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية. وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة الذي أصدر التقرير، أكيم شتاينر: «اتخاذ مزيد من الإجراءات الآن يقلص الحاجة إلى إجراء أشد صرامة لاحقاً للبقاء ضمن الحدود الآمنة للانبعاثات». وأشار التقرير إلى «الحاجة لتحقيق ما يسمى بتحييد الكربون بين عامي 2055 و2070، لمنح فرصة محتملة للبقاء عند مستويات أقل من درجتين مئويتين استناداً إلى نتائج توصلت إليها لجنة من خبراء المناخ تابعة للأمم المتحدة». وسجلت انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في البرازيل ارتفاعاً للمرة الأولى منذ عام 2005، خصوصاً بسبب زيادة معدلات قطع الأشجار في غابات الأمازون، وفق ما أفادت منظمة «المرصد المناخي» غير الحكومية. وأشارت المنظمة في وثيقة أعدتها استناداً إلى بيانات رسمية وتقديرات إلى ان «زيادة انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون عام 2013 بنسبة 78 في المئة مقارنة بعام 2012، تمثل انقلاباً في الاتجاه المسجل منذ عام 2005، حين كانت مستويات الانبعاثات تسجل تراجعاً سنوياً مطرداً بسبب تقلص نسب قطع الأشجار في الأمازون». وأظهرت الدراسة ان البرازيل سجلت انبعاثات ل1.5 بليون طن من ثاني أوكسيد الكربون وغازات موازية عام 2013. وأكد مدير المرصد كارلوس ريتي في تصريح الى وكالة «فرانس برس» ان «القطاعات الرئيسة المسؤولة عن هذا الارتفاع هي استخدام الأرض، أي قطع الأشجار الذي زاد 16.4 في المئة، والطاقة التي زادت 7.3 في المئة نتيجة ارتفاع استخدام المصانع الحرارية الكهربائية بفعل الجفاف، فضلاً عن إنتاج المحروقات باستخدام مصاف جديدة».