علمت «الحياة» أن وزارة التربية والتعليم استبعدت معلمين إثر ارتكابهم مخالفة تصوير طلابهم في أوضاع تعنيف، أو استهزاء بالطالب بصورة تؤثر في وضعه النفسي. ويأتي قرار وزارة التربية والتعليم بعدما أثارت جملة من مقاطع الفيديو المتداولة لمعلمين يعنفون طلاباً، كان آخرها لمعلم عنف طالباً يتيماً في جازان. وأوضح مصدر موثوق في وزارة التربية والتعليم ل«الحياة» أن الوزارة وصفت تصوير أي طالب في أية مرحلة تعليمية بأنه انتهاك لخصوصيته، وأنه يجب على قدر الخطأ أن تكون المحاسبة. وأكد المصدر أن وزير التربية والتعليم وجّه من خلال تعميم عاجل إلى إدارات التربية والتعليم في المناطق بتحذير المعلمين من تصوير الطلاب بأي نوع من أنواع الأجهزة. وبينما لم يكشف المصدر عن أماكن المعلمين ونوعية مقاطع الفيديو المصورة للطلاب التي تم على إثرها استبعادهم، أفاد بأن الوزارة سنّت قانوناً يحمي طلاب مراحل التعليم العام من كاميرات معلميهم بعد ظهور حالات في مواقع التواصل الاجتماعي تعمّد فيها المعلمون التصوير في الفصول في مدارس حكومية. ولفت المصدر إلى أن السلسلة التي يتم اتباعها عند قيام المعلم بتصوير الطالب بأي نوع من أنواع الأجهزة، تبدأ بفتح تحقيق مباشر في المدرسة من جهة، وبمتابعة مشرفين تربويين يعرضون فيما بعد ملف القضية على الإدارة القانونية في الإدارة التعليمية، ومن ثم نقل الموضوع إلى لجنة القضايا ليتم رفعها إلى الوزارة للمصادقة على القرار الذي يتم اتخاذه. وأشار المصدر إلى أنه يتبع في التحقيق مع المعلم الذي يصور الطالب تطبيق الإجراءات النظامية والتربوية التأديبية، مبيناً أنه تم استبعاد معلمين جراء تصوير الطلاب أخيراً. يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت خلال الأيام الماضية مقطع فيديو في محافظة صبيا يظهر طالباً يبكي جراء توبيخ معلم له، إذ قام الأخير بتصويره وتسرّب منه ليتم تناقله إلكترونياً. وتسبب تداول مقطع الطالب في إحدى مدارس منطقة جازان وهو يبكي ويستهزئ به معلمه في استياء عدد كبير ممن شاهده، واصفين تصرف المعلم بأنه بعيد كل البعد عن الأسلوب التربوي الذي من المفترض أن يتحلى به المعلم، مطالبين بمعاقبته بأشد العقوبات حتى يكون عبرة لغيره، لا سيما أنه لم يراعِ سن الطالب وبراءته. وبعد تداول المقطع وجّه المدير العام للتربية والتعليم في منطقة جازان محمد الحارثي جميع مكاتب التربية بالإبلاغ عن المعلم الذي صور المقطع، داعياً أفراد المجتمع إلى التواصل مع الإدارة في حال التعرف على هوية الطالب أو المعلم. وأعلنت الإدارة العامة للتربية والتعليم في صبيا التابعة لمنطقة جازان (جنوب السعودية) استبعاد المعلم الذي عنّف الطالب اليتيم بمدرسة للمرحلة الابتدائية في قرية الهيجة من سلك التدريس. «التربية» وصفت تصوير أي طالب في أية مرحلة تعليمية بأنه انتهاك لخصوصيته... وفي الإطار «ضوئية» لما نشرته «&»