بعد أقل من 24 ساعة على حادث الهجوم الذي تعرض له كنيس يهودي في القدس وأدى إلى مقتل 4 إسرائيليين باشرت حكومة بنيامين نتانياهو تطبيق إجراءات عقابية بحق عائلات مقدسية، تتهم أبناءها بتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين، فهدمت منزل عائلة عبد الرحمن الشلودي الذي دهس مجموعة من الإسرائيليين في القدس في 22 الشهر الماضي قبل أن يُقتل. ونشرت الدولة العبرية مزيداً من قواتها في القدسالمحتلة، وأقامت حواجز عسكرية على مداخل الأحياء العربية في المدينة. كما أعلنت أنها ستقدم أسلحة إضافية إلى المستوطنين البالغ عددهم حوالى 600 ألف مستوطن في الضفة الغربية، منهم 200 ألف في القدسالشرقية، وشنت حملة اعتقالات في عدد من أحياء القدس. واقتحم الجيش الإسرائيلي بيتيْ الشابين غسان وعدي أبو جمل المتهميْن بالهجوم على الكنيس في القدس الغربية أول من أمس، بهدف هدمهما. وهدم أمس منزل عائلة الشلودي، ما أثار غضباً واسعاً لدى المقدسيين الذين تساءلوا، في تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، عن سبب عدم هدم بيوت المتطرفين اليهود الذين خطفوا الفتى المقدسي محمد أبو خضير وأحرقوه في تموز (يوليو) الماضي. وألحق تفجير شقة عائلة الشلودي في الطبقة الرابعة من مبنى في بلدة سلوان، ضرراً واسعاً بالشقق المجاورة. وقالت والدة الشلودي إن قوات الجيش اقتحمت المنزل في الساعة الواحدة فجراً بعد منتصف ليل الثلثاء- الأربعاء وطردت العائلات التي تقطن المبنى السكني، وفجّرت الشقة من الداخل. وأضافت أن الجيش أجبر العائلات الخمس الأخرى على الانتظار في خيمة اعتصام في حي البستان القريب، وبين أفرادها أطفال رضّع ومسنّون. في غضون ذلك، ورغم أجواء الغضب والتوتر، صادقت السلطات الإسرائيلية على بناء 78 وحدة استيطانية في القدسالمحتلة. وأفادت وسائل إعلام بأن اللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس صادقت على الخطة. وأعلنت اللجنة أنها ستقيم 50 وحدة استيطانية في مستوطنة «جبل أبو غنيم» جنوبالقدس، و28 وحدة في مستوطنة «رموت» شمال المدينة المقدسة. كذلك سمحت الشرطة الإسرائيلية أمس لمجموعات من المتدينين اليهود بالدخول إلى باحات المسجد الأقصى في البلدة القديمة من القدس. وروى شهود إن الشرطة سمحت لليهود بالدخول تباعاً من باب المغاربة ضمن مجموعات صغيرة، وأن عشرات من رجال الشرطة وفّروا حراسات لها. في جنين، استولت السلطات الإسرائيلية على آلاف الدونمات من أراضي بلدة يعبد. وقال مدير وزارة الحكم المحلي في المحافظة إن السلطات سلّمت إخطارات مصادرة لعشرات من سكان البلدة، وحظرت على أصحاب هذه الأراضي استخدامها.