رحبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بإقرار البرلمان الإسباني الثلثاء مذكرة تدعو الحكومة الإسبانية للاعتراف بدولة فلسطين، فيما نددت إسرائيل بهذه الخطوة. وقالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، في بيان «باسم الشعب الفلسطيني وقيادته، أود أن أعرب عن شكرنا وتقديرنا البالغ لجميع من عمل على تحقيق هذا التصويت، فالاعتراف بفلسطين وشعبها هو استثمار مهم يصب في مصلحة السلام، ويشكل خطوة مبدئية نحو السلام والعدالة». ونددت وزارة الخارجية الإسرائيلية بخطوة البرلمان الإسباني، وذكرت في بيان أن «إعلان مجلس النواب الإسباني يقوم فقط بإبعاد فرصة التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين لأنه يشجع الفلسطينيين على أن يصبحوا أكثر تطرفاً في مواقفهم». وأضافت: «كان من الأفضل لو قام البرلمان الإسباني بإدانة المجزرة الرهيبة التي ارتكبها فلسطينيون في كنيس في القدس». إلى ذلك، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نحشون: «نحن نرى للأسف في أوروبا دعماً متزايداً لاستراتيجية الفلسطينيين أحادية الجانب». وبحسب نحشون فان «هذا الدعم الأعمى للفلسطينيين لا يخدم المفاوضات ولا قضية السلام». وأقر مجلس النواب الإسباني بغالبية ساحقة الثلثاء مذكرة غير ملزمة تدعو الحكومة للاعتراف بدولة فلسطين. وتطلب المذكرة من الحكومة الإسبانية العمل «بطريقة منسقة» مع الاتحاد الأوروبي من أجل «تعميم هذا الاعتراف داخل الاتحاد الأوروبي في إطار حل نهائي وشامل (...) يرتكز إلى قيام دولتين». وتنص المذكرة التي قدمتها المعارضة الاشتراكية وخضعت لمفاوضات بين مختلف الأحزاب على أن الاعتراف «يجب أن يكون نتيجة مفاوضات بين الأطراف تضمن السلام والأمن للطرفين واحترام حقوق المواطنين والاستقرار الإقليمي». وتدعو الحكومة إلى القيام بعمل «بالتنسيق» مع الاتحاد الأوروبي. وكان وزير الخارجية الإسباني خوسيه-مانويل غارسيا-مارغالو ذكّر خلال مؤتمر صحافي في بروكسيل الاثنين بأن بلاده تدعم منذ أمد بعيد مبدأ قيام دولتين تعيشان جنباً إلى جنب. وكانت السويد اعترفت في 30 من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بدولة فلسطين لتصبح بذلك أول بلد غربي عضو في الاتحاد الأوروبي يتخذ قراراً من هذا النوع. ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهذه الخطوة ووصفها ب«الشجاعة والتاريخية» بينما استدعت إسرائيل سفيرها في استوكهولم للتشاور. وبحسب السلطة الفلسطينية فان 135 بلداً اعترفت بها، بينها سبع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، اعترفت بها قبل دخولها إلى الاتحاد الأوروبي وهي الجمهورية التشيخية، المجر، بولندا، بلغاريا، رومانيا، مالطا وقبرص.