نقول «كلمة ورد غطاها»، وهذا ما سأفعل اليوم بعد مقدمة قصيرة جداً، فمحاولة إظهار المملكة العربية السعودية في حلف مع إسرائيل ضد إيران بروباغندا سوداء أسبابها لا تحتاج إلى شرح، وشخصياً أنا مع السعودية ضد إيران، ومع إيران ضد إسرائيل. وهكذا فعندي أخبار عن الصفقة مع إيران وتعليقات مختصرة عليها. - مطبوعة ليكودية أميركية: الصفقة مع إيران تضر بصدقية أميركا. وأقول إن أميركا لا صدقية لها في بلادنا أصلاً، وهي تؤيد دولة احتلال وقتل وتدمير ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض الفلسطينية كلها. - تشارلز لين في «واشنطن بوست» اختار أن يتحدث عن ندا آغا سلطان التي قتلت خلال تظاهرة في إيران سنة 2009، ومنطقه أن الناس يتحدثون عن الصفقة النووية مع إيران ولا يتحدثون عن ندا. أرجو من القارئ أن يلاحظ أن الكاتب من بلاد تقود العالم كله في جرائم القتل، خصوصاً طلاب المدارس برصاص طالب متطرف أو مختل العقل، وهو لا يرى شيئاً من هذا، وإنما جريمة واحدة في إيران، عمرها أربع سنوات. - الليكودي الحقير فرانك غافني الذي أيد كل حرب على العرب والمسلمين يقول في «واشنطن تايمز» الليكودية مثله: فجأة قنبلة أوباما (والعنوان استمد الرعاية الصحية التي حملت اسم الرئيس). هذا المتطرف يهاجم الرعاية الصحية والاتفاق مع إيران، ولا أقول سوى أنه إذا مات بغيظه فلن أحزن عليه. - في الجريدة الليكودية نفسها كتب ليكودي آخر هو ويزلي برودن مقالاً عنوانه: أوباما يتزلف لإيران. طبعا برودن وأمثاله يريدون أن يخدم أوباما إسرائيل لا بلاده، بالمال والسلاح والفيتو في مجلس الأمن، وهي دولة جريمة مؤسسات سكانها جميعاً مستوطنون في فلسطين. - آري شافيت، وهو صحافي إسرائيلي له زاوية في جريدة «ها ارتز» الليبرالية كتب في «نيويورك تايمز» مقالاً عنوانه: كيف ترك بوش إيران لتصبح (دولة) نووية. ورد عليه الليكودي النفس ريك ريتشمان في مطبوعة من نوعه بمقال عنوانه: كيف ترك أوباما إيران لتصبح (دولة) نووية. أرجو أن يلاحظ القارئ كيف أن أنصار إسرائيل من اليهود الأميركيين المتطرفين أكثر إسرائيلية من إسرائيلي. البرنامج النووي الإيراني يزيد عمره على ربع قرن، وأوباما في الحكم منذ 5 سنوات فقط. - في «نيويورك تايمز»: الخلاف على الاتفاق مع إيران يؤزم العلاقات الأميركية - الإسرائيلية. أقول: إن شاء الله. وأزيد أن كاتبي المقال هما ديفيد سانغر وجودي رودورين، مع اشارة في نهاية المقال إلى أن ستيفن ارلانغر وايزابيل كيرشنر ومارك لاندلر ساهموا فيه. وأعتقد أنهم جميعاً من اليهود الأميركيين، ولا غضاضة في ذلك أبداً لولا أن بعضهم، مثل الآنسة جودي، نصير للاحتلال الإسرائيلي، ولا يمكن أن يعتبر موضوعياً. - في مطبوعة ليكودية كتب جوناثان توبن مقالاً عنوانه: الإهانات لن نسكت منتقدي الصفقة مع إيران. أقول إنهم إذا انتقدوا فهم لا يثبتون سوى ما نعرف جميعاً من أن ولاءهم لدولة الجريمة إسرائيل. على حساب مصالح أميركا. أعتقد أن ما سبق يكفي مثلاً على ردود فعل عصابة الحرب والشر الأميركية على الصفقة مع إيران، وعندي عشرات المقالات الأخرى أتجاوزها إلى مقالات عن عصابات الجريمة الإسرائيلية، وجواسيس إسرائيل، تكشف وجهها الحقيقي. وأيضاً أمامي مقالات عدة عن «تراجع النفط» وعن النفط الحجري، وإمكان منافسته النفط السعودي. أقول في «المشمش» وأترك الأشرار ليموتوا بغيظهم إن شاء الله. [email protected]