فرضت كرواتيا بمساعدة خطأ من الحارس المخضرم جيانلويجي بوفون التعادل بهدف لمثله خارج ملعبها على إيطاليا أول من أمس (الأحد) لكن مباراتهما في تصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 أفسدها المشجعون الذين عطلوا اللعب مرتين بعد إلقاء ألعاب نارية على الملعب. وتسبب نحو خمسة آلاف مشجع كرواتي في إيقاف اللعب لنحو ثلاث دقائق بعد هدف التعادل لفريقهم في الشوط الأول. ويملك كل منهما عشر نقاط من أربع مباريات في صدارة المجموعة الثامنة. وكانت الواقعة الثانية أكثر خطورة وغادر اللاعبون الملعب لمدة عشر دقائق مع القاء المزيد من الألعاب النارية على الملعب ليمتلئ إستاد سان سيرو بالدخان. وأظهرت لقطات التلفزيون جمهور كرواتيا وهو يشتبك مع شرطة مكافحة الشغب الذين حاولوا التصدي للاضطرابات. وقال مدرب كرواتيا نيكو كوفاتش: «هذه ليست المرة الأولى والأمر ليس مصادفة. أتمنى أن يجد المسؤولون حلاً لأن ذلك يرسم صورة سيئة لكرواتيا»، وأضاف: «أشعر بالخجل واعتذرت للإيطاليين بعد المباراة. هناك أطفال مع عائلاتهم هنا». وفي نقطة ما بدا أن الأمر قد يصبح إعادة لما حدث في مباراة بالتصفيات الأوروبية عام 2010 عندما ألغيت مباراة لإيطاليا ضد صربيا في جنوة بعد مرور سبع دقائق بسبب شغب جماهير الفريق الزائر. وتقدمت إيطاليا من أول هجمة في المباراة في الدقيقة 11 عندما هيأ سيموني زاتزا الكرة للوراء إلى أنطونيو كاندريفا ليطلق لاعب وسط لاتسيو تسديدة منخفضة قوية محرزاً أول أهدافه الدولية. وتقدم المنتخب الإيطالي لأربع دقائق فقط قبل أن يصنع إيفان بريشيتش مساحة لنفسه عند حافة منطقة الجزاء ويسدد كرة منخفضة أخطأ بوفون تقديرها في مباراته الدولية 146 لتمر من أسفل جسده وتسكن الشباك. وتعرض بوفون لمشكلة مرة أخرى في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول عندما فشل في الإمساك بكرة عرضية تحت ضغط من ماريو مانزوكيتش لتسقط أمام إيفيتسا أوليتش الذي أبعد أندريا رانوكيا تسديدته من على خط المرمى. وعلى رغم فقدان لاعب الوسط لوكا مودريتش بسبب الإصابة في الشوط الأول لكن كرواتيا كادت تسجل هدف الفوز عندما انطلق بريشيتش وحيداً من اليسار، لكنه سدد الكرة خارج المرمى.