اتحدت مجموعة من الشركات اليابانية والأميركية لأشباه الموصلات من أجل تطوير جيل جديد من شرائح الذاكرة يعمل على تحسين أداء اجهزة الهاتف الجوال، حسبما أعلنت صحيفة «نيكي» اليابانية اليوم (الإثنين). ويسعى هذا المشروع، الذي تشارك به نحو 20 شركة، إلى تحديث رقائق التخزين المغناطيسية، لتزيد سرعتها وقدرتها بقدر عشرة أضعاف عن شرائح الذاكرة الديناميكية الحالية. ويشارك في هذه المجموعة من الجانب الياباني أبرز الشركات العاملة في القطاع، مثل «هيتاتشي» و«رينيساس إليكترونيكس» و«طوكيو إليكترون»، ومن جانب الولاياتالمتحدة يشارك أيضاً بعض أهم المصنعين، ومن بينهم «ميكرون تكنولوجي» ثاني أكبر منتج لشرائح التخزين الديناميكي. وأشارت الصحيفة اليابانية إلى أن الشركة سترسل قريباً أفراد من فريق الأبحاث الخاص بها لجامعة توهوكو، شمال شرقي اليابان، حيث ستبدأ عملية تطوير الأنواع الجديدة من رقائق الذاكرة اعتباراً من شباط المقبل (فبراير). وعلاوة على زيادة السرعة والقدرة على التخزين، ينتظر أن تستهلك الشرائح المغناطيسية الجديدة الذاكرة بقدر يقل بنحو الثلث مقارنة بنظيرتها الديناميكية الحالية، الأمر الذي من المتوقع أن يحسن بشكل ملحوظ من أداء الهواتف الجوالة وأجهزة الحاسوب اللوحي. وتسعى الشركات عبر هذا المشروع لإسراع تسويق شرائح الذاكرة المعناطيسية، الجاري تطويرها منذ تسعينيات القرن الماضي، على أن تتمكن من إنتاج الجيل الجديد منها بحلول 2018.