سخر مغردون على موقع "تويتر" من تصريح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، في مؤتمر لقادة المؤسسات الإسلامية في أميركا اللاتينية عقد في اسطنبول السبت، وقال فيه ان المسلمين اكتشفوا القارتين الاميركيتين قبل كريستوفر كولومبوس بثلاثة قرون، ووصلوا اليها في العام 1178، بينما وصل كولومبوس في العام 1492 عندما كان يبحث عن طريق بحرية الى الهند. وقال احد المغردين إن "اردوغان صار يشبه القذافي كثيرا في كلامه"، وقال مغرد اخر ان هذا التصريح جاء "نتيجة ادمان نوع من (...) المخدر"، وأضاف "صحيح اكتشفها حسن البنا ومساعده محمد مرسي"، في اشارة الى جماعة "الاخوان" المصرية التي يساندها اردوغان. وكان القذافي الذي اطاحت به انتفاضة شعبية ليببية قتل في ختامها، مشهورا بتصريحاته الخارجة عن المألوف التي طالما احرجت علاقات بلاده الدولية. ولم يستند الرئيس التركي في كلامه سوى الى دفتر مذكرات لكولومبوس جاء فيه انه رأى بناء فوق تلة في ساحل كوبا يشبه المسجد. وكان اول من ذكر هذه المعلومة المؤرخ يوسف مروة في تقرير مثير للجدل في العام 1996 لم يستند الى اي وقائع. وصرح اردوغان ان انقرة مستعدة لبناء مسجد في هذا الموقع بعد الاتفاق مع كوبا. وشدد على ان العلاقات بين الاسلام واميركا اللاتينية تعود الى ما قبل 12 قرن. الا ان الكثير من الخبراء يعتقدون ان وصف كولومبوس للمسجد كان مجازيا لجزء من جبل يشبه في شكله بناء مسجد. ونشر بعض المغردين صورة لاردوغان معدلة على برنامج "فوتوشوب" يظهر فيه الاخير بلحية كلحية "الاخوان المسلمين" وخلفه علم "الدولة الاسلامية" (داعش) وبندقية، والى جوارهما علم تركيا. ولم يتم اكتشاف اي معالم اسلامية تعود الى فترة ما قبل وصول كولومبوس الى اميركا. ويقال ان اول من وصل الى القارتين هم سكان من آسيا قبل 15 قرنا، وذكر انهم عبروا مضيق بيرنغ الذي يفصل بين قارتي آسيا وأميركا اللاتينية. ويعتقد ان هناك مستكشفون اسكندنافيون وصلوا الى اميركا قبل 500 عام من كولومبوس. وتساءل مغردون عن مدى تأكد اردوغان من صحة معلوماته، وقال احدهم: "رجاء لا تعزف على هذا الوتر. اقفل مصنع الصواريخ الاسرائيلية في تركيا اولا ثم يمكنك التفاخر بالمسلمين". واورد البعض الآخر تغريدات مؤيدة للرئيس التركي وامتدحوه مؤكدين انه "سينهض بالأمة الاسلامية".