أبدى لاعب وسط برشلونة سيسك فابريغاس خشيته على أغلى لاعب في العالم غاريث بيل، معتبراً أن النجم الويلزي لا يتحمل ضغوطات ارتباطه بالقيمة الأعلى في العالم في سوق الانتقالات عندما انتقل من توتنهام إلى ريال مدريد في مقابل 100 مليون يورو. ويعتقد فابريغاس المنتشي من فوز مهم لبرشلونة على غريمه التقليدي ريال مدريد (2-1) السبت الماضي أن معاناة بيل ستزداد أيضاً، لأنه بحاجة إلى التأقلم مع المهارات الفنية والتقنية في الدوري الإسباني الأعلى من نظيرتها في الدوري الإنكليزي. وقال فابريغاس: «الأمر برمته يعود إليه... على عاتقه ضغوطات كثيرة. فقيمة بدل الانتقال البالغة 100 مليون يورو كبيرة جداً وعليه إثبات أحقيته بهذه القيمة، لكن اللاعبين الكبار يبقون كباراً، وعليه أن يتخطى هذا الحاجز». وأضاف النجم الإسباني: «لم أتحدث معه، لذا لا أدري ماذا يشعر بالضبط، لكن عليك أن تتأقلم بسرعة في هذا الدوري، لأنه مختلف تماماً عن الدوري الإنكليزي، وبكونك لا تحظى بمساحات كثيرة والجميع يضايقك عندما تحصل على الكرة... الدوري الإسباني أفضل بكثير من الدوري الإنكليزي تقنياً، لذا بيل بحاجة إلى الكثير من الوقت كي يتأقلم ولا أدري ماذا يخبئ له المستقبل». وكان بيل تعرض لانتقادات كثيرة منذ انتقاله إلى مدريد، وزاد الجدل بعد مستواه المتواضع في المباراة الأخيرة ضد برشلونة، إذ استبدل في الشوط الثاني ودخل مكانه كريم بنزيمة الذي شكل خطورة أكبر من النجم الويلزي. ومنحته صحيفة «ماركا» 5 درجات من 10 على أدائه في المباراة، في حين منحته صحيفة «آس» نجمة واحدة من أصل ثلاث، وكلا الصحيفتين انتقدتا تكتيك المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي وأداء بيل. وأبرز الانتقادات التي صدرت بعد خسارة الكلاسيكو أن المدرب الايطالي كان مضطراً إلى إشراك بيل في ظل الضغوطات الكبيرة المطالبة بذلك من إدارة النادي والجماهير، لكن مشاركته أخلت بالتوازن التكتيكي للفريق، ما دفع إلى التذكير برحيل النجم الألماني مسعود أوزيل إلى أرسنال، خصوصاً أن بيل الذي يسعى إلى استعادة لياقته الكاملة فشل في المركز الذي كان يلعب فيه النجم الألماني، ليقود إلى السؤال الذي دائماً ما حاول رئيس الريال فلورنتينو بيريز تفاديه: «هل فعلاً الريال كان بحاجة إلى ضم غاريث بيل؟». وفي ظل الضغوطات الكبيرة على النجم الويلزي، فإن فكرة رحيله عن الريال بدأت تأخذ منحىً جدياً، بدخول مانشستر يونايتد على خط الاهتمام مجدداً باستعادة بيل إلى ال«بريميرليغ»، خصوصاً أن ضغوطات كبيرة أيضاً تنصب على عاتق المدرب الأسكتلندي ديفيد مويز الذي يتهمه كثيرون أنه السبب في البداية الهزيلة لحامل اللقب، وأن من بين إخفاقاته فشله في سوق الانتقالات وعدم قدرته على ضم نجم كبير للفريق. علماً بأن تقارير تؤكد أن يونايتد دخل على خط ضم بيل قبل أن ينتقل إلى الريال، حتى أن يونايتد عرض نحو 120 مليون يورو لتوتنهام، غير أن الرغبة الجامحة لبيل للعب مع النادي الملكي حسمت انتقاله إلى الدوري الإسباني، لكن استمرار إخفاقه وارتباط هذا الإخفاق بإصابات مزمنة وعدم تأقلمه مع أسلوب اللعب في الليغا، تقود إلى أن احتمالية عودته ستكون منطقية وسريعة، وربما خلال الصيف المقبل وليس في سوق الانتقالات الشتوية لأسباب تجارية. وعلى رغم تألقه في مباراة إشبيلة الدورية، وتسجيله هدفين وصناعته آخر، إلا أن الجماهير المدريدية تمني النفس في أن تشاهد بيل، الذي عرف عنه الجري في كل الاتجاهات والتصويب من كل الأماكن والمساندة والهجوم، وخدمة الفريق، بكل إمكاناته. ف100 مليون لم يرصدها ال«ريال» لأجل الأداء الذي قدمه الويلزي حتى الآن، لكنه يبحث عن جوهرة بريطانية من شأنها تحويل ملعب سانتياغو برنابيو إلى جحيم يلتهم الخصوم، ويضاعف قوة «الملكي» بجوار الدون كريستيانو رونالدو. الغريب أن بيل وعلى رغم تميزه الكبير مع توتنهام، إلا أن أرقامه مع ريال مدريد في خمس مباريات وحتى نهاية الأسبوع التاسع أفضل من التي حققها مع ناديه الإنكليزي خلال الفترة ذاتها.