بغداد - أ ف ب - لقي أربعة أشخاص حتفهم وأُصيب 16 آخرون في أعمال عنف في العراق. وأعلنت مصادر في غرفة عمليات محافظة ديالى «مقتل شخص واصابة ابنه (ثلاث سنوات) في انفجار عبوة استهدفت سيارته قرب بهرز جنوب بعقوبة». يشار الى أن «القتيل موظف في دائرة آثار بعقوبة» (60 كيلومتراً شمال شرقي بغداد)، كبرى مدن محافظة ديالى. وأشارت المصادر ذاتها الى «مقتل طالب جامعي باطلاق النار عليه في قرية المخيفة، شمال بعقوبة، عندما كان متوجهاً من منزله الى أحد البساتين القريبة». وفي حادث آخر، جُرح ثلاثة عناصر من الجيش في انفجار استهدف دورية للشرطة في ناحية كنعان شرق بعقوبة. كما أُصيب جندي وثلاثة أشخاص آخرين بينهم امرأة في انفجار سيارة مفخخة قرب صالة سينما في بعقوبة استهدفت دورية للجيش العراقي. وفي الموصل، قال مصدر في الشرطة إن «امرأة قُتلت وأُصيبت ابنتها في انفجار في منطقة البورصة وسط المدينة». وأكد هذا المصدر «مقتل ضابط برتبة ملازم واصابة سبعة جنود في انفجار استهدف عربتهم العسكرية في منطقة الفاروق وسط الموصل». وفي هذا السياق، قُتل ثلاثة متمردين من عناصر «حزب العمال الكردستاني» الذي يتخذ من جبال قنديل شمال العراق مقراً له وجندي تركي في اشتباكات وقعت خلال اليوميين الماضيين في أقصى جنوب شرقي تركيا، بحسب مصدر أمني محلي. وأوضح هذا المصدر أن الصدامات وقعت قرب بلدة جوكورجا الواقعة على الحدود مع العراق. وكان مدني قُتل يوم السبت الماضي وأُصيب آخر بجروح في انفجار لغم زرعه متمردون أكراد في كولب التابعة لمحافظة ديار بكر الكبرى في جنوب شرقي الأناضول حيث تقطن غالبية كردية. يذكر أن «حزب العمال الكردستاني» أعلن في الأول من أيلول (سبتمبر) الجاري أنه مدد حتى نهاية شهر رمضان (أي 22 ايلول (سبتمبر) في تركيا هدنة من جانب واحد للعمليات العسكرية أعلنها في نيسان (ابريل) الماضي. غير أن السلطات المدنية والعسكرية التركية لم تعترف أبداً بهدنات «حزب العمال». كما أكد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أول من أمس أن مكافحة «ارهاب» «حزب العمال الكردستاني» ستتواصل طالما لم يلق المتمردون السلاح. و «حزب العمال الكردستاني» مصنف «منظمة ارهابية» من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ويخوض حرباً مع الجيش التركي منذ عام 1984 من أجل انفصال جنوب شرقي الاناضول، وذلك في نزاع خلف أكثر من 40 ألف قتيل.