رداً على تعليق نشرته «الحياة» (الجمعة 4/9/2009) في صفحة التلفزيون للكاتب فجر يعقوب، وردنا النص الآتي من المخرج نجدة أنزور، ننشره ضمن إطار «حق الرد» بعد أن شطبنا منه ما نعتبره اساءات شخصية. يقول أنزور في نصّه:«نشرت جريدة «الحياة» زاوية بعنون «البوصلة الأخيرة» (...) لفجر يعقوب يتطاول فيها عليّ وعلى تجربتي الإبداعية زاعماً أنني قلت في إحدى المجلات، من دون أن يسميها، «ان القضية الفلسطينية لا تعنيني»! «حقيقة الأمر أن منتجاً أردنياً عرض عليّ إخراج مسلسل عن القضية الفلسطينية عن رواية إبراهيم نصرالله «زمن الخيول البيضاء»، لكن وقتاً طويلاً مضى من دون أن يتمكن ذلك المنتج من تأمين التمويل اللازم. وقد سئلت في لقاء صحافي، لا أذكر مع من أجريته، عن هذا الموضوع، فقلت إنني لم أعد معنياً بهذا المسلسل الذي يتناول القضية الفلسطينية. فجاء (...) فجر يعقوب وأخرج كلامي من سياقه فسحب كلامي عن المسلسل على القضية الفلسطينية كلها وهذا تحريف مغرض ومسيء، الهدف منه التشكيك بوطنيتي وإيماني بعدالة القضية الفلسطينية! وقد أقدم الكاتب على ذلك على رغم علمه أنني أخرجت مسلسل «البحث عن صلاح الدين» والفيلم الوثائقي «رؤية صلاح الدين» الذي فاز بالجائزة الفضية في مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية. « يستخف (...) فجر يعقوب بتجربتي في مجال الفانتازيا التاريخية متناسياً أن العدو الصهيوني استشعر أهمية الخطر الآتي من الشرق عندما قال، على لسان الصحافي يورام بيليد، «إن نجدة أنزور في مسلسل «الموت القادم الى الشرق» يؤسس لنازية عربية». (...) إن (...) فجر يعقوب يقلد في شكل رديء في النقد ما تفعله أميركا في السياسة، فهو يختلق المزاعم لتبرير عدوانه على سمعتي والتشويش على صدقيتي لدى القراء والمشاهدين. وأنا أقول: إن نجدة أنزور سليل عائلة وطنية طالما حمل أبناؤها فلسطين والعروبة في قلوبهم وقد قام عمه الشهيد البطل جواد أنزور بتحرير جزء من تراب فلسطين خلال حرب 1948 قبل أن يستشهد ويروي تراب فلسطين بدمه، وتشهد على ذلك الشوارع والساحات التي تحمل اسم جواد أنزور في دمشق ومختلف المدن السورية».