انحياز وتجاهل تعليقاً على مقال جميل الذيابي «الرفض السعودي.. والاحتمالات المفتوحة!» («الحياة» 20/10/2013) موقف جريء ومشرف لوضع حد لانحياز المجلس وتجاهله القضايا العربية والإسلامية وتعطيل كل قراراته المهمة بالفيتو وتمرير القرارات المنحازة بالاتفاق بين الخمسة الكبار أصحاب الفيتو. صبحي السعيد أحمد قرار حكيم تعليقاً على مقال خالد الدخيل «ماذا بعد رفض السعودية عضوية مجلس الأمن؟» («الحياة» 20/10/2013) رفض المملكة لعضوية مجلس الأمن كان قراراً حكيماً، رائعاً وشجاعاً، والأكيد أنه جاء بعد دراسة معمقة من رجال الفكر والسياسة الذين أثبتوا أن المملكة تجاري التطورات التي تحصل بحكمة الرجل الواثق الذي يضع لكل مرحلة ثوابتها بهدوء وتروٍّ من دون العجلة التي تؤدي إلى الفوضى الفكرية والسياسية التي رأيناها في سياسة الكثير من الدول التي تعتبر متقدمة جداً في مجال التخطيط للمستقبل. وسيكون لهذا القرار تداعيات وتفاعلات مهمة لصالح البشرية والإنسانية ستظهر في الأيام القليلة المقبلة. وسواء تراجعت المملكة عن رفضها أو لا، فإنها حققت ما تصبو إليه في محاولتها الواضحة والنابعة من صميم أمنيات الشعوب، بأن يكون مرجع كل شيء في هذا العالم الإنسانية والرحمة والعقل بعيداً من المصالح الأنانية التي تدمر الشعوب في أكثر الأحيان، كما قال المتنبي: الرّأيُ قَبلَ شَجاعةِ الشُّجْعانِ هُوَ أوّلٌ وَهيَ المَحَلُّ الثّاني فإذا همَا اجْتَمَعَا لنَفْسٍ حُرّةٍ بَلَغَتْ مِنَ العَلْياءِ كلَّ مكانِ بسمان العزم أي ثمن؟ تعليقاً على مقال حازم صاغية «مأساة الثورة، مأساة سورية» («الحياة» 19/10/2013) لك الله يا سورية. النصر بأي ثمن هو الهزيمة المطلقة. مهما كان نظام الحكم السوري هل يعني أن ذهابه أو بقاءه يساوي الثمن الذي دفع؟ تتشرد الأسر السورية مع القتل والخراب والإعاقة (جسدية ونفسية)، وحرائر سورية يتم تزويجهن خارج الوطن بطريقة لا تليق بهن، وأطفال يفقدون عائلهم وتلاميذ خارج مقاعد الدراسة.