علقت الملاعب السعودية الجرس أمام احتضانها مجدداً كبرى البطولات الكروية الإقليمية والقارية، بعدما فازت أخيراً محافظة جدة باستضافة النسخة ال22 من بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم التي ستقام خلال كانون الأول (ديسمبر) 2014 المقبل، في حين تتأهب الملاعب السعودية أيضاً لاستضافة الحدث القاري الآسيوي الكبير «نهائيات كأس أمم آسيا 2015»، بعدما تقدم الاتحاد السعودي لكرة القدم أخيراً بملف متكامل مدعوم حكومياً لمنافسة دول عُمان والإماراتوالكويت وإيران وتايلاند في الفوز باستضافة البطولة الآسيوية الكبرى. وكانت الملاعب السعودية وجهة لبطولات كبرى؛ فمنها انطلقت ثاني أكبر بطولات كرة القدم في العالم «كأس القارات» التي نشأت في السعودية عام 1992 وحملت اسم «كأس الملك فهد للقارات» واستمرت إلى 1997. كما سبق واستضافت الملاعب السعودية نهائيات كأس العالم للشباب 1989 إضافة إلى بطولات عربية وخليجية وآسيوية عدة. بينما يعود «مونديال الخليج» مجدداً إلى الملاعب السعودية بعد غياب 10 أعوام، إذ حلت النسخة الثانية عام 1974 في السعودية، لتعود من جديد في 1988 ثم في 2002 التي أقيمت في العاصمة الرياض، إذ سيحتضن استاد الملك عبدالله الجديد منافسات «خليجي 22» أواخر 2014 المقبل، فالبطولة أطلق فكرتها الأمير خالد الفيصل عام 1968، ورأت النور عام 1970 في البحرين بمشاركة منتخبات السعودية والبحرينوالكويت وقطر. وتقام البطولة كل عامين ويشارك فيها المنتخب الأول من كل اتحاد خليجي، وبعدما اتسعت دائرة المنتخبات المشاركة لتشمل الإمارات وعُمان في النسختين الثانية والثالثة، انضمت العراق إليها في النسخة الرابعة، بينما كان آخر المنضمين ل«كأس الخليج» المنتخب اليمني في 2003، في حين عادت العراق إليها مجدداً بعدها بعام بعد أن حرمت من المشاركة إثر حرب الخليج الثانية. ويحمل منتخب الإمارات لقب «بطل الخليج»، بعدما ظفر بكأس النسخة ال21 التي أقيمت العام الماضي في المنامة، بينما حققت السعودية بطولة النسخة ال15 التي استضافتها عام 2003، وتأمل بتحقيق النسخة المقبلة التي تستضيفها في جدة، فيما يعد منتخب الكويت أكثر المنتخبات الخليجية فوزاً بكأس الخليج، إذ حققه 10 مرات، ومنتخبا السعودية والعراق ثلاث مرات، والإمارات وقطر مرتين، في حين حقق المنتخب العماني الكأس مرة واحدة عندما استضاف النسخة ال19 عام 2009.