حرصت الجمعية الصيدلية السعودية على مواكبة المواسم الدينية بطرح إصدارات تتناول جوانب تهم عامة الناس حول الأدوية، وكان آخرها في رمضان هذا العام، إذ أصدرت ضمن سلسلة إصداراتها للتثقيف الدوائي إصدار: (دواؤك في رمضان). وضم الإصدار أهم الأسئلة التي يحتاج إليها المرضى للتعامل مع أدويتهم خلال هذا الشهر الكريم. وأجاب عن أسئلة الإصدار استشاري الصيدلة الإكلينيكية الدكتور أحمد الجديع من مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض والصيدلي خالد المسبحي من الشؤون الصحية في منطقة الرياض. فيما يأتي أهم الأسئلة التي تضمنها. ما هي الطريقة العملية لاستخدام الأدوية الخافضة للسكر في رمضان؟ - يستخدم مرضى السكري بحسب النوع الذي يعانون منه، وهناك نوعان من الأدوية، وهما: الأقراص أو الحبوب الخافضة لسكر الدم، وحقن الانسولين. وبالنسبة للأقراص الخافضة للسكر فإن جرعاتها تختلف من مريض لآخر بحسب الحال التي يعاني منها، ويمكننا تلخيصها في النقاط الآتية: المرضى الذين يتناولون حبة واحدة يومياً: - بعض الأدوية مثل (الأفانديا) و(الأكتوس) فإن الاحتمال بأن تؤدي لهبوط في السكر قليل، وبالتالي يكون تناول الجرعة مع الإفطار بعد أذان المغرب. - أما الأنواع الأخرى من الأدوية فبسبب الخوف من أن تؤدي لهبوط في السكر، فإن على المريض أن يفطر عند آذان المغرب على ثلاث تمرات وماء، ثم بعد الصلاة وقبل أن يتناول وجبة الافطار الرئيسية يتناول جرعة الدواء. المرضى الذين يتناولون أكثر من حبة واحدة يومياً: - بالنسبة إلى دواء الميتفورمين (الجلوكوفاج): إذا كان المريض يتناول الدواء ثلاث مرات يومياً فيجب تغيير الجرعة إلى مرتين، وإذا كان يتناوله مرتين فتكون الجرعة الأكبر عند الافطار والأقل عند السحور. - بالنسبة إلى أدوية السلفونايل يوريا مثل (الداونيل والدياتاب والدياميكرون) فإن كامل الجرعة تتناول عند الافطار، وتتم مناقشة الأمر مع الطبيب فيما إذا كانت هناك حاجة لجرعة أخرى عند السحور، وفي حال الحاجة لذلك فإنها يجب أن تكون نصف الجرعة المعتادة قبل رمضان. وماذا عن حقن الإنسولين؟ وهل هناك نصيحة عامة لمرضى السكري؟ - من أكثر طرق إعطاء الإنسولين لمرضى السكري راحة للمريض وضبطاً لمستوى السكر في الدم، طريقة «الجرعة المخلوطة المقسومة» بمعنى أن يعطى المريض جرعتين من الانسولين المخلوط بنسبة 70/30 أو جرعتين من الإنسولين المائي والإنسولين العكر. وبسبب اختلاف النظام الغذائي خلال شهر رمضان، يرى كثير من المختصين أن أفضل طريقة لأخذ الإنسولين خلال شهر رمضان تكون بعكس توقيت الجرعتين، بحيث تؤخذ الجرعة الاكبر بعد الافطار، أما الجرعة الأصغر فتؤخذ قبل السحور بنصف ساعة. أما إذا كان المريض يتناول الإنسولين طويل المفعول (الانتوس) فإن عليه أخذ جرعته المعتادة عند الافطار. كيف يمكن للصائم التعامل مع أدوية القلب وارتفاع ضغط الدم؟ وهل يمكن تغيير مواعيد تناول المضاد الحيوي في رمضان؟ - معظم أدوية القلب وارتفاع ضغط الدم تُعطى مرة أو مرتين في اليوم، وبالتالي يمكن للصائم إعادة ترتيب مواعيد تناولها بسهولة. أما الأدوية التي تؤخذ عادة ثلاث أو أربع مرات في اليوم مثل: الاسبرين ومدرات البول وغيرها فبالامكان تعديل جرعاتها الى مرتين بعد استشارة الصيدلي. المضادات الحيوية التي تتناول مرة واحدة يمكن تناولها عند الافطار او السحور بحسب نوعية المضاد الحيوي وتأثره بالأكل، أما التي تتناول مرتين في اليوم فيكون تناولها عند الافطار والسحور. وهناك بعض المضادات الحيوية التي توصف لتناولها ثلاث أو أربع مرات في اليوم، وذلك بغرض المحافظة على التركيز المناسب للمضاد الحيوي في الدم والذي يقضي بإذن الله على العدوى التي يعاني منها المريض، ولا يمكن استخدام هذه المضادات عادة خلال فترة الصوم لأنها تمتد لفترة تزيد عن 6-8 ساعات. وفي هذه الحال، فإنه قد يمكن بعد استشارة الطبيب أو الصيدلي تعديل الجرعات أو استخدام بدائل لهذه المضادات بالفعالية نفسها يمكن تناولها مرة أو مرتين في اليوم.