شددت المملكة العربية السعودية على رفضها تسييس مشاعر الحج أو استغلاله من أي جماعة دينية أو سياسية خارجية، وقال أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، خلال تفقده صالات الحج في مطار الملك عبدالعزيز، إن «كل المسؤولين عبّروا عن موقف السعودية الرافض لتسييس الحج»، وأضاف: «مسؤوليتنا أن يبقى الموسم كذلك، وأن نؤمِّن سلامة الحجاج». وأضاف: «لا توجد ضمانات بعدم وجود حوادث خلال موسم الحج»، موضحاً أن «الجهات المختصة تتخذ الإجراءات كافة التي تتيح للحجاج أداء مناسكهم في أمان ومن دون مشكلات»، ومشيراً إلى أن هناك جهات مسؤولة ستتولى منع حدوث أي فوضى خلال موسم الحج. وأعلن أن هذا العام «سيشهد تطبيق عقوبات بحق الحجاج المخالفين من حجاج الداخل»، مثمناً ما وصفه ب «تجاوب المواطنين مع حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري»، الداعية لأن يكون أداء الفريضة مصرحاً ووفقاً للأنظمة المعمول بها». وأوضح المدير العام للجوازات الفريق سالم البليهد، أن عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة لأداء مناسك الحج لهذا العام حتى السبت الماضي، بلغ أكثر من 1.1 مليون حاج. وقال في بيان: «إن دخول الحجاج إلى المملكة كان على النحو الآتي: جواً 1.023.297 حاج، وبراً 63.620 حاج، وبحراً 13.627 حاج. فيما أعلن مدير إدارة المرور العقيد سلمان الجميعي تجنيد ثلاثة آلاف رجل أمن، و300 دراجة نارية، و400 مركبة لتنفيذ الخطة المرورية في مكةالمكرمة خلال هذا الموسم، مشيراً إلى أنه سيتم منع دخول السيارات المنطقة المركزية بمكةالمكرمة وقت الصلوات، بما فيها الدوريات الأمنية، ولن يكون هناك أي استثناءات في هذا الخصوص، وأنه تم إلزام الدوريات الأمنية بتأمين دراجات نارية للتحرك في أوقات الصلوات، بدلاً من السيارات. وكشف قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء يحيى الزهراني «وجود 1167 كاميرا معنية بأمور المراقبة التلفزيونية في جميع أرجاء المسجد الحرام وأروقته وساحاته مرتبطة مباشرة بغرفة العمليات وبشاشات المراقبة، من أجل متابعة الأوضاع والوقوف على أداء المهام والعمل الرامية لتوفير أقصى درجات الراحة والأمن لزوار المسجد الحرام والمصلين والطائفين»، مؤكداً أن العمليات بالمسجد الحرام مرتبطة بغرفة العلميات والسيطرة بالأمن العام ومع بقية الجهات ذات العلاقة، وهناك خط ساخن بين قيادة القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام مع قيادة طيران الأمن العام. وبيَّن اللواء الزهراني أن «القوة تسلمت أخيراً عدداً من المواقع بالمسجد الحرام من الجهة المنفذة للمشروع لتضاف إلى الموجودة حالياً ضمن مشروع توسعة المسجد الحرام ومشروع توسعة صحن المطاف»، مشيراً إلى «أن هناك تغييراً مستمراً للخطط التشغيلية المنفذة داخل المسجد الحرام، وهي خاضعة للمتغيرات الطارئة التي يبرز منها عنصرا الحركة وكميات الحشود تحديداً». إلى ذلك، أكدت قيادة قوات أمن الحج أنه «سيتم منع الحجّاج المخالفين الذين لا يحملون تصريح الحجّ من دخول المشاعر المقدسّة، تنفيذاً للتعليمات الصادرة وتطبيقاً لشعار «لا حجّ بلا تصريح»، بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة بالحج، للحفاظ على سلامة الحجّاج». وشدد الزهراني على وجود «تنسيق متكامل مع الجهات الأمنية التي تشارك القوة الخاصة بأمن المسجد الحرام في ساحات الحرم، كقوات الطوارئ الخاصة وشؤون التدريب وكذلك القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة، كما أنه ستشارك من اليوم العاشر حتى الثالث عشر من شهر ذي حجة قوات الحرس الوطني والجيش في الناحية الشمالية من المسجد الحرام». وأشار إلى أن «الخطط الأمنية داخل المسجد الحرم وفي ساحاته في هذا العام سيكون فيها بعض المتغيرات لما يشهده المسجد الحرام من مشاريع، سواء في صحن المطاف أو في الدور الأول أو السطح وكذلك في ساحات الحرم». وأوضح أن في ساحات المسجد الحرم في هذا العام «جسر الصفا، الذي يخدم القادمين من محبس الجن للدخول والخروج من الحرم المكي الشريف وإليه، وأيضاً وجود الحلقة العلوية من الطواف المعلق، وكذلك بعض التغيرات في المداخل والمخارج من صحن المطاف وإليه وإلى الدور الأرضي وكذلك الدور الأول وسطح الحرم».