تظاهر آلاف العراقيين في 10 محافظات مطالبين بإلغاء امتيازات النواب والمسؤولين فيما جددت السلطات الأمنية رفض ترخيص التظاهر في بغداد واعتقلت العشرات. وشهدت محافظات البصرة وذي قار وميسان وواسط وبابل وكربلاء والنجف والسماوة وبغداد وكركوك، تظاهرات عارمة للمطالبة بإلغاء مرتبات التقاعد التي يتقاضاها النواب وأعضاء المجالس المحلية وكبار المسؤولين والوزراء. وأغلقت قوات الأمن كل المنافذ المؤدية إلى ساحتي التحرير والفردوس، وسط بغداد واعتقلت عدداً من المتظاهرين، بتهمة عدم الحصول على ترخيص للتظاهر ومنعت وسائل الإعلام من الوصول إلى الساحتين. لكن متظاهرين في المدن الأخرى نجحوا في الحصول على تفويض من مجالس. وكان البرلمان أعلن نيته تعديل قانون التقاعد، إلا أن الاقتراح تضمن مادة تضيف سنوات خدمة أكثر من 30 سنة إلى عمل من انتموا إلى أحزاب سياسية عارضت النظام السابق باسم «الخدمة الجهادية»، ما أثار غضب الناشطين ومنظمات المجتمع المدني التي اعتبرت هذه المادة تحايلاً. وبالتزامن مع التضييق الحكومي على العمل الصحافي، انضم اثنان من العاملين في الإعلام إلى ضحايا العنف. وأعلنت السلطة الأمنية في محافظة نينوى (شمال) مقتل مراسل قناة «الشرقية» محمد كريم البدراني وزميله المصور محمد غانم خلال تغطيتهما حركة السوق وسط الموصل. واعتبر مرصد الحريات الصحافية الحادث مؤشراً إلى أن البيئة الأمنية والقانونية للعمل الصحافي في العراق ما زالت خطرة. وأكد أن العنف ضد الصحافيين هذا العام في أعلى مستوياته، وقد بلغ 293 انتهاكاً، وأربعة قتلى.