افتتح الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، معرض الصور النادرة لزيارة الأميرة أليس السعودية الذي تنظمه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض في جامعة كامبردج، في حضور مدير جامعة الإمام محمد بن سعود، سليمان أبا الخيل، ونائب المشرف العام على المكتبة عبدالكريم الزيد وشخصيات ثقافية واجتماعية في بريطانيا. ويضم المعرض الذي يستمر ثلاثة أشهر مجموعة مختارة من الصور التاريخية التي التقطتها الأميرة أليس حفيدة الملكة فكتوريا ملكة بريطانيا خلال زيارتها السعودية عام 1938، في أول زيارة لأحد أفراد العائلة المالكة في بريطانيا للمملكة. وثمة أكثر من خمسين صورة نادرة اختيرت بعناية من مجموعة مقتنيات المكتبة من الصور التي التقطتها الأميرة البريطانية خلال الزيارة ولقائها، برفقة زوجها، الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود. ويروي المعرض تفاصيل رحلة الأميرة أليس منذ وصولها إلى جدة وزيارتها الطائف، ومن ثم العاصمة الرياض مروراً بالأحساء والخبر والمنطقة الشرقية ورحلاتها البرية وجولاتها في عدد من الأسواق وهي ترتدي الملابس النسائية السعودية. وحرصت إدارة المكتبة على توزيع الصور في المعرض اعتماداًَ على مسار الزيارة وتاريخ التقاط الصور مع الحرص على التنوع بين اللقاءات الرسمية والأنشطة العادية للأميرة طوال فترة وجودها في المملكة. وأوضحت إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة أن إقامة معرض صور الأميرة أليس يأتي في إطار التعريف بكنوز مقتنيات المكتبة من الصور النادرة والوثائق والمخطوطات وغيرها من مصادر المعلومات، إضافة إلى ما تمثله صور رحلة الأميرة أليس من مصدر وثائقي وتاريخي مهم، ليس على صعيد التعريف ببدايات الدولة السعودية الحديثة، فحسب ولكن أيضاً للتعريف بالعلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة. وتضم مجموعة صور الأميرة أليس في المعرض لقطات نادرة أثناء إقامتها في قصر «الكندرة» في جدة، ولقطات لنزهة برية في وادي فاطمة ومجموعة من الصور النادرة للأميرة البريطانية وزوجها إرل إثلون وهما يشربان القهوة العربية في ضيافة عدد من المواطنين. وثمة صورة بديعة ونادرة لقصر الملك عبدالعزيز في مدينة جدة ولقطات نادرة للملك المؤسس، مع عدد من أبنائه الأمراء، إضافة إلى صورة يرجح أن تكون أول صورة ملونة التقطت للملك عبدالعزيز آل سعود. وتشمل قائمة الصور التي في المعرض لقطات لجولة الأميرة أليس في شوارع جدة على خلفية رائعة لبوابة مكة القديمة، صور الإبل وهي ترد إحدى آبار الماء، ومشاهد متفرقة لمساجد الطائف، ومنها مسجد ابن عباس بمنارته البيضاء المميزة، ومنظر عام لقرية الهداء، ومقر إقامة الوفد البريطاني في الطائف، وجوانب من حصن المويه. كما يحتوي المعرض على مجموعة رائعة من الصور للأميرة أليس وهي ترتدي الثوب السعودي في مخيم الدفينة والدوادمي ونفود السر، ولقطات عامة من الواحات والأودية في مراه وخشم الحصان ووادي حنيفة وقصر البديعة والمسجد الملحق به، والحديقة المحيطة به. ومن أبرز صور المعرض صورة ملونة لبوابة الثميري في الرياض، والتي تعد من أول الصور الملونة للعاصمة السعودية، وصورة لسوق المدينة التقطت من إحدى نوافذ القصر الملكي، وصورة لقصر المربع من الخارج بتصميمه التراثي الفريد، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الصور لمواطنين سعوديين في الدرعية ووادي حنيفة، وفي محيط قصر المصمك، ومنزل الأميرة نورة، وصور للصقارين ومربي الصقور الملكية أثناء رحلات الصيد. كما يضم المعرض مجموعة صور متكاملة التقطتها الأميرة أليس لمدينة الأحساء في مناطق الرميحة والهفوف بحصونها القديمة ومساجدها وينابيعها وأسواقها، قبل أن تنتقل الأميرة إلى الساحل الشرقي للمملكة، وتسجل بعدستها صوراً في مدينة الظهرانوالدمام تشمل مبنى الجمارك، وأحد المقار التابعة لشركات النفط، وبئر الدمام الشهيرة الرقم «7» قبل أن تغادر على متن زورق إلى البحرين في طريق عودتها إلى بلادها.