واصلت أجهزة الأمن السعودية تعقب مُشتبه في تورطهم في الهجوم على حسينية الدالوة، الذي وقع مساء الاثنين الماضي شرق محافظة الأحساء. وتابعت «الحياة» ظهر أمس، عملية إيقاف أحدهم من منزله في حي السلمانية، وهو أحد أحياء مدينة الهفوف. إلا أنه لم يتسن الحصول على تصريح من المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، حول تفاصيل الإيقاف، على رغم المحاولات المتكررة للتواصل معه. وجرت عملية القبض على المُشتبه به ظهراً، وتردد أنها شهدت تبادل إطلاق نار بين قوات الأمن والمنزل الذي كان يتحصن فيه المُشتبه به، إلا أن شهود عيان أكدوا ل «الحياة» أنها تمت «بهدوء وسلاسة، ومن دون مقاومة تذكر من جانب المقبوض عليه». وطوق رجال الأمن بمركباتهم المنزل القريب من مكتب المتابعة الاجتماعية والطرق المؤدية إليه، واقتادت المطلوب. وتأتي هذه العملية في أعقاب عمليات تتبع مستمرة بدأت صبيحة الثلثاء الماضي، بإلقاء القبض على نحو تسعة أشخاص في محافظاتالأحساء والخبر وشقراء، وتلاها القبض على ستة آخرين في كل من الرياضوبريدة والبدائع. وتميزت غالبية عمليات القبض بالهدوء، إذ سلم المقبوض عليهم أنفسهم من دون مقاومة تُذكر، باستثناء عملية دهم استراحة في حي المعلمين بمدينة بريدة، إذ بادر المطلوبون إلى إطلاق النار على رجال الأمن، الذين ردوا بالمثل. وأسفرت العملية عن مقتل ثلاثة من الإرهابيين واستشهاد اثنين من رجال الأمن، هما العريف مظلي تركي رشيد الرشيد، والنقيب محمد العنزي.