أطلق مهتمون بالحياة الفطرية في المنطقة الشرقية، حملة توعوية تدعو للحفاظ على طائر «البلبل الحساوي»، المعرض إلى «الأنقراض» في المنطقة، بعد ان كانت بساتينها ومزارع النخيل فيها تعج بهذا الطائر الجميل. وأشاروا عبر رسائل إلكترونية انتشرت على نطاق واسع، إلى ما يتعرض إليه هذا الطائر من «صيد جائر على مدار العام، وبخاصة في موسم التكاثر، وذلك على أيدي بعض المواطنين، والمقيمين، وبخاصة المشتغلين منهم في الحقل الزراعي، من دون تدخل من جهة مسؤولة، للحد من ذلك». وذكر منظمو الحملة وغالبيتهم من الشبان، أنه «يتم حشر الطيور المصطادة من «البلبل الحساوي»، أثناء عرضها إلى البيع، في الأقفاص بكميات تفوق مساحتها، ما يعرض الكثير منها إلى النفوق»، مشيرين إلى أن الصيد عبر الشبكة، «يعد إحدى وسائل الفتك في هذا الطائر المغرد، الذي يعتبر رمزاً من رموز واحة الأحساء، وصديقاً إلى الفلاح». وأدرج المنظمون ضمن رسالة حملة «من ينقذ البلبل الحساوي من الانقراض»، معلومات موسعة حوله، للتعريف به، تتضمن اسمه المحلي «امعوير» أو «العوير»، والعربي «البلبل أبيض الخدين»، إضافة إلى الانكليزي» White-، ،«cheeked Bulbul والعلمي «Pycnonotus leucogenys»، وكذلك معلومات عدة مثل أنه «من الطيور المستوطنة في الجزيرة العربية، وبخاصة في المناطق الزراعية، وتزخر محافظة الأحساء بأعشاش هذا الطائر الجميل، الذي يتكاثر ويتناسل فيها»، لافتين إلى أنه «يتجنب العيش في الأماكن الصحراوية التي لا تتوافر فيها المياه والطبيعة المناسبة إلى التكاثر». وحول تزاوج هذا الطائر وتكاثره، أشاروا إلى أنه «يتكاثر في فصل الصيف، وتضع الأنثى من ثلاث إلى أربع بيضات بنية اللون، منقطة، في أعشاش تبنيها بين الأشجار، والنخيل العالية، ويتعاون الزوجان في صناعة العش، كما يتناوبان على احتضان البيض، الذي عادة ما يتم فقسه بعد نحو 15 يوماً. ويشارك الذكر في الاعتناء في الفراخ، وتغذيتها، إلى أن تعتمد على نفسها». وأوضحوا أن البلبل «يتغذى وهو صغير على بعض الحشرات والفواكه البسيطة سهلة الأكل، مثل التوت، والديدان، والجراد، إذ يمتاز البلبل بقدرته على اصطياد الحشرات، بخاصة الطائرة منها»، مشيرين إلى أن التجارب أثبتت قدرته على العيش نحو 16 عاماً، منوهين إلى أنه من «الطيور المحببة إلى البشر، وذلك لتغريده العذب، وسرعة تآلفه مع الإنسان»، مناشدين ب»الحفاظ على هذا الطائر ما يتعرض له من خطر الانقراض».