قتل 5 أشخاص على الأقل وجرح 27 آخرون في انهيار مبنى من خمس طوابق شرق مومباي، العاصمة الاقتصادية للهند، فيما أعلنت السلطات فقدان 70 آخرين يُعتقد بأنهم عالقون تحت الأنقاض، وفق ما صرح ألوك أواشي، المسؤول في الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث. وأوضح أواشي أن 22 عائلة لموظفين في الإدارة المحلية سكنت المبنى الذي تملكه هيئة تابعة للبلدية، بينما أفاد شهود بأن بين 40 و60 شخصاً يعيشون في المبنى. وتحدث المسؤول مانيشا ماهيسكار عن انتشال 25 شخصاً حياً من المبنى أحدهم طفل أنقذ بعد 11 ساعة من الحادث، وأشار إلى محاولة رجال الإغاثة التقدم بين أطنان من الأنقاض لإخراج ناجين يستنجدون لإنقاذهم. وقالت امرأة تدعى شانتا ماكوانا ما زالت ابنتها وأحفادها عالقين تحت انقاض المبنى: «يعتصر الخوف قلبي، وأتمسك بالأمل فقط». وأشارت بلدية مومباي إلى أنها دعت سكان المبنى الذي شيّد قبل 30 سنة ويضم 22 شقة، إلى تركه في نيسان (أبريل) الماضي، لكنهم لم يمتثلوا، من دون أن توضح سبب هذا الطلب. وانهارت 5 مبانٍ في مومباي ومحيطها خلال الشهور الأخيرة، وآخرها في حزيران (يونيو) الماضي حين قتل 10 أشخاص، بينما خلّف الحادث الأكبر في نيسان 72 قتيلاً. وتدل هذه الحوادث على سوء نوعية البناء، ومخالفة قوانين البناء في المدن بسبب الطلب الشديد على المنازل وتفشي الفساد. إلى ذلك، قتل 21 شخصاً في سقوط باص في وادٍ بولاية هيماشال براديش أقصى شمال الهند. وأعلن المسؤول في الشرطة، خاجانا رام، أن كل جثث الضحايا انتشلت، ومعظمها مشوه، من تحت أنقاض الباص. وأمرت الحكومة بفتح تحقيق في الحادث، معلنة تقديم مساعدات لأسر الضحايا، علماً أن السبب المرجح لسقوط الباص هو هطول الأمطار الكثيف بالبلاد في الأيام الأخيرة، والذي خلّف 13 قتيلاً وآلاف المنكوبين في ولاية غوجارات (غرب) وحدها. وأدت سيول في حزيران الماضي إلى مقتل 6 آلاف شخص بينهم زوار معابد هندوسية في شمال الهند.