انخفضت الأسهم الأوروبية في ختام التعاملات اليوم الجمعة، مع تراجع قطاع البنوك بفعل مشاعر التشاؤم بشأن النمو الاقتصادي ونمو القروض في أوروبا، ولم يجد المستثمرون حافزاً يذكر يدعو للشراء في بيانات مختلطة عن الوظائف الأميركية في شهر تشرين الأول (اكتوبر). وكانت الأسهم الأوروبية شهدت انتعاشة قصيرة يوم الخميس، بعد أن أكد رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي خططه لإحياء الاقتصاد المتعثر في منطقة اليورو بضخ أموال جديدة في الاقتصاد. ولكن الأسهم تراجعت تحت ضغط استمرار الشكوك بشأن توقيت وحجم إجراءات التحفيز المحتملة من المركزي الأوروبي في المستقبل، ومؤشرات من بنوك منطقة اليورو على أن آفاق نمو القروض ما زالت ضعيفة. وفي نهاية التعامل في بورصات أوروبا اغلق مؤشر "يوروستوكس" لأسهم البنوك منخفضاً 1.4 في المئة، وانخفضت أسهم البنوك اليونانية ما بين 9 و10 في المئة، ونزل سهم "كريدي أغريكول" الفرنسي 3 في المئة. وأغلق مؤشر "يوروفرست 300" لأسهم كبرى الشركات الأوروبية منخفضاً 0.5 في المئة إلى 1344.74 نقطة. وقالت وزارة العمل الأميركية اليوم الجمعة إن "معدل البطالة انخفض إلى أدنى مستوى له في ستة أعوام 5.8 في المئة"، الأمر الذي يؤكد مرونة الاقتصاد في مواجهة ضعف الطلب العالمي. وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني 0.3 في المئة عند الاغلاق، بينما هبط مؤشر "كاك 40" الفرنسي 0.9 في المئة، ونزل مؤشر "داكس" الألماني 0.9 في المئة.