كشف مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود أنه تم ربط كل مستشفيات وزارة الصحة ببعضها بعضاً من طريق الحاسب الآلي، إضافة إلى أنه تم ربط جميع المستشفيات الحكومية بفرع الوزارة في الرياض. وأكد أن العمل جار على ربط المستشفيات الخاصة، وذلك لسلامة المرضى، إذ إنه في حال حدوث أي خطأ أو حدث جسيم فإنه يصل إلى الوزارة في الرياض، ليتم تقويم الموضوع واتخاذ اللازم، من طريق إرسال فريق عمل مختص من الرياض لأي موقع سواء أكان في محافظة جدة أم غيرها لتقويم الوضع، وبحث الأسباب ووسائل الوقاية من حدوث هذا الخطأ مرة أخرى. واعتبر خلال مؤتمر «الجودة وسلامة المرضى وإدارة المخاطر» الذي عقد أمس الثلثاء، ونظمه مستشفى الملك عبدالعزيز تحت شعار «من أجل تحسين الجودة وتقليل الكلفة وإنقاذ الأرواح» أن الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة في السعودية بأنها لا تزال حديثة العهد بالمقارنة مع نظيراتها في الدول الأخرى، وذلك في ما يخص الجودة وإدارة المخاطر، مضيفاً أن الوزارة خطت خطوات كبيرة في هذا المجال، إذ توجد ثلاثة مستشفيات في محافظة جدة حصلت على اعتماد الجودة من الهيئة المشتركة لتقويم المستشفيات على مستوى العالم، وقال إن مستشفيات المستوى الثاني وهي ذات ال100 و200 سرير تخطو نحو تطبيق معايير الجودة من طريق المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية، مبيناً أن هذا يعتبر معياراً مصغراً للهيئة المشتركة الأميركية. وأضاف أن الخطوة الأولى التي بدأت بها وزارة الصحة هي تأهيل المدربين في مجال الجودة وسلامة المرضى وإدارة المخاطر، وذلك لنشر ثقافة الجودة وسلامة المريض بين العاملين في القطاعات المختلفة، مشدداً على أن الجودة تعتمد على جميع العاملين في المنشأة، ابتداءً من عامل النظافة إلى مدير المستشفى. وعن طريقة التعامل مع فايروس «كورونا» أكد أن الدول التي سجلت فيها إصابات تعتبر محدودة جداً، كما أن الحالات محدودة، وهذا هو السبب في عدم قيام وزارة الصحة بمسح شامل لكل القادمين للحج، ما عدا من تظهر عليهم أعراض ارتفاع في الحرارة أو أنفلونزا، فهؤلاء سيوضعون تحت المراقبة، خصوصاً مع وجود ما يدل على النمط الفايروسي ل «كورونا» فإنه تؤخذ منه عينة للفحص. وبين أنه تم دعم المنافذ بأكثر من 620 كادراً في مطار الملك عبدالعزيز الدولي يعملون على مدار الساعة في كل المنافذ الشمالية والجنوبية وصالة الحجاج، إذ يتم تطعيم جميع القادمين من الأماكن الموبؤة، كما بين أنه يوجد تعامل مباشر مع منظمة الصحة العالمية لمعرفة الخريطة الوبائية للعالم، إضافة إلى التطعيم المجاني لحجاج سورية في كل المنافذ. وأشار إلى استقبال نحو 250 ألف حاج حتى الآن من منفذ مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وجرى تقديم الخدمات الصحية كاملة والتطعيمات اللازمة لهم، مشدداً على أنه في حال الشك في عدم حصول الشخص على التطعيمات اللازمة فإنه يتم تقديم التطعيم في المطار مجاناً من وزارة الصحة، مؤكداً أنه لم يتم تسجيل أي حالات وبائية وسط الحجاج حتى الآن.