تفاعلت صحة المدينةالمنورة والشرطة مع قضية الطفلة «تالا» التي نشرتها «الحياة» في عدد أمس، إذ بررت الشرطة عبر متحدثها الرسمي العقيد فهد الغنام توقيف والدي الطفلة بأنه جاء بناء على خطاب المستشفى المنوم به طفلتهما، والذي يفيد بوجود اشتباه حول تعرض الطفلة للعنف، مبيناً أن القضية أحيلت حينها لهيئة التحقيق والادعاء العام. وفي الأثناء، علمت «الحياة» أن لجنة تم تشكيلها في صحة المدينة لمتابعة الأمر، فيما طلبت - من طريق متحدثها عبدالرزاق حافظ - من «الحياة» تزويدها ببيانات الطفلة على بريدها الإلكتروني، لتتمكن من الرد على الاتهامات التي ساقتها والدتها في تقرير الأمس، فبادرت الصحيفة بإرسال صور التقارير الطبية للطفلة، إضافة إلى بياناتها وجوال والدتها، إلا أن مسؤولي الإدارة فضلوا الصمت، ولم ترد على الاتصالات الهاتفية المتكررة. من جهته، أوضح والد الطفلة المتضررة أن الشؤون الصحية بالمدينة اتصلت بهم مساء الأربعاء، وأبلغتهم بضرورة مراجعة قسم المتابعة لمتابعة الشكوى المقدمة منهم، وبين أنه وزوجته توجها صباح أمس إلى مبنى صحة المدينة، وأبلغهم مسؤول المتابعة بأن شكواهم قسمت لشقين: الأول بخصوص طلب نقلها بالإخلاء الطبي، والثاني بخصوص طلب محاسبة المسؤولين عن الإهمال الذي تسبب في إعاقتها وإلحاق الضرر بها، إضافة إلى إبلاغهما من طريق مستشفى أحد بإمكان نقل ابنتهما لمستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة، وهي الخطوة التي رفضت من الوالدين، معتبرين أنها استهتار بهما، لأن نقلها للمستشفى المذكور يستطيع أي مواطن الدخول إليه دون تدخل صحة المدينة من طريق قسم الطوارئ، ويرى أن طفلتهما بحاجة الآن إلى مستشفى متخصص. وقال والد «تالا» إن قسم التنسيق أرسل تقارير جديدة عن حالة ابنته الحرجة إلى مستشفى التخصصي بالرياض ومدينة الملك فهد الطبية بالرياض، إلا أنه لم يصل أي رد منهما، رغم حالة طفلته التي تستدعي نقلها لمركز متقدم ومتخصص في أسرع وقت. فيما أشارت والدتها إلى أنها أرسلت برقية إلى وزير الصحة بينت فيها ضرورة إخلاء ابنتها طبياً إلى مستشفى متخصص، ووصول رسالة عبر هاتفها النقال تفيد بتسلم الرسالة، إضافة إلى توجيه وزير الصحة بنقل الطفلة بحسب الخطاب المرسل إلى المستشفى أمس، وذلك بإرسال تقرير مفصل عن حالة المريضة وإرساله لتخصصي الرياض أو المدينة الطبية، وأكد أن الرد سيأتي خلال 24 ساعة. ولا تزال الطفلة «تالا» داخل مرقدها في مستشفى أحد بالمدينةالمنورة بعد أن فقدت بصرها، وتوقفت عن الحركة أو النطق، في انتظار تحرك المسؤولين بقرار سريع لنقلها إلى أحد المستشفيات المتخصصة لتلقى العلاج اللازم.