دق ناقوس الخطر لدى ممثلي الكرة السعودية في البطولة القارية الشباب والأهلي، وذلك حينما يلعبون اليوم مواجهاتهم الحاسمة في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وذلك بعدما ما آلت إليه نتائج مباراة الذهاب من دور ربع النهائي بنتيجة التعادل بهدف لمثله في كلتا المباراتين، إذ يصطدم الشباب بفريق كاشيوا ريسول الياباني والأهلي بفريق سيول الكوري الجنوبي، في مواجهتين من العيار الثقيل لاسيما أن الفرق السعودية الطامحة للعودة للواجهة في القارة من جديد تلتقي بفرق الشرق التي تسيدت البطولة في أعوامها الأخيرة. الشباب ** كاشيوا ريسول على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض يستضيف فريق الشباب نظيره كاشيوا ريسول بعد أن خرج متعادلاً إيجابياً في لقاء هيتاشي في كاشيوا، ما يجعله يدخل هذا المعترك بمعنويات أفضل، خصوصاً أن الفريق حصد فوزين مهمين في الدوري السعودي على الشعلة والرائد متجاوزاً كبوته في مستهل استحقاق الدوري أمام الإتحاد، وعلى رغم أن «الليوث» مستقرون على الصعيدين الفني والإداري، غير أن التذبذب في الأداء الإجمالي يقلق أنصارهم، ويدركون هذه المرة أهمية حصد النتيجة الإيجابية المؤهلة إلى دور نصف النهائي والمنافسة على اللقب الآسيوي، في ظل تدعيم الإدارة بعناصر عدة مثل المهاجمين نايف هزازي وعيسى المحياني إلى الأجانب المحترفين الأجانب. ومن المؤكد أن المدير الفني برودوم عالج بعض الهفوات في متوسطي الدفاع، إذ لا تحتمل مثل هذه المباريات الأخطاء، وأن ولوج هدف في مرماه قد يكلفهم الكثير، إذا ما علمنا أن الفريق المقابل يعتمد على السرعة والمهارة، فيما يبرز من الفريق الشبابي حارس مرماه وليد عبدالله واللاعب الذي يُجيد أداء الأدوار التكتيكية الفاعلة عبدالله الأسطا، وبجانبه رافاهينا وفيرناندو مينغازو وماكنيلي توريس، مع دعم طرفي من حسن معاذ وعبدالمجيد الرويلي واللاعب الواعد سعيد الدوسري. في حين يبحث فريق كاشيوا ريسول عن الخروج بالتعادل غير السلبي للخروج بالفوز، ما يجعله يرمي بأوراقه الهجومية مع حذر دفاعي، على اعتبار أن مستضيفهم يصعب عليهم المهمة في مرتداتهم، وخسر الفريق الياباني أمام جابليو بثلاثة أهداف في مقابل هدف، الأمر الذي يؤشر إلى ثمة أخطاء فنية في الفريق تتعلق بالتحصينات الدفاعية وأمور أخرى أكثر معرفة بها هو مدرب الشباب، وفي الوقت الذي يقدم فيه ضيوف الليلة نتائج متفاوتة إلا أنه يظهر لاعبون عدة كاسوزوكي وجونيا تاكانا ولينادرو وفاغنر وأوتاني، وحارس المرمى تاكونوري سوغينو. سيول ** الأهلي يحل الفريق الأهلاوي ضيفاً على سيول في ملعب مدينة غويانغ الرياضية في نزال صعب تأتي صعوبته في غياب الهجوم المؤثر، لاسيما أن هذه المواجهة يحتاج فيها الأهلاويون إلى التسجيل في شباك الخصم، وربما تزيد عودة المدافع البرازيلي أديلسون دوس للكتيبة الأساسية في الفريق الكوري مهمة الأهلي تعقيداً وتعطي اطمئناناً وبسالة أكبر لدفاعات الكوريين، ويثير الأداء الأهلاوي في الموسم الحالي مخاوف جماهيره، سواءً كان في الدوري المحلي بالتعادل مع النصر والعروبة أم حتى القاري، ومن خلال التدريبات الماضية اتضح أن عناصر الفريق عازمون على بذل الجهد لتقديم صورة توازي ما يبذل من دعم مسيري النادي في موقعة العاصمة الكورية، وبالنظر إلى الطرق الفنية مدربه فيتور بريرا نجد أنه المدرب بدأت واضحة بصماته على النهج الفني، غير أن الفاعلية والأخطاء الفردية تسيطر على المشهد الأدائي في مبارياتهم، ويقف حارس المرمى عبدالله المعيوف على المحك مطالباً بتحسين صورته كبقية زملاءه اللاعبين دفاعاً ووسطاً وهجوماً، وعكف الأهلاويون على تجهيز لاعبهم البرازيلي فيكتور سيموس لإعادة شيء من الهيبة الهجومية الغائبة. أما الفريق المستضيف الذي سيعمل على الاستفادة من نتيجة ملعب الشرائع وعاملي الأرض والجمهور، فبعد أن عانى ذهاباً مع الإرهاق والأجواء الحارة. استطاع أن يجتاز بوهانغ ستايلرز في الدوري الكوري بهدفين من دون رد ضمن منافسات الأسبوع ال26، ما يدفع الكوريون لخوض لقاء الإياب بنفسية وحماسة عاليتين، ويعول الفريق المستضيف كثيراً على اللاعبين الأجنبيين ديان داميانو فيتش ومارثيو مولينا إضافة إلى اللاعب كيم جين كيو.