أ ف ب - يخوض المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو «معمودية النار» في مسابقة دوري أبطال أوروبا، إذ سيختبر شعور المشاركة فيها للمرة الأولى عندما يلتقي فريقه الجديد برشلونة الإسباني مع ضيفه أياكس أمستردام الهولندي اليوم (الأربعاء) على ملعب «كامب نو» في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة. وستكون المباراة مميزة أيضاً لمدرب أياكس فرانك دي بوير الذي يعول على تجربته الشخصية في «كامب نو» لأجل مفاجأة برشلونة الذي دافع عن ألوانه بين 1999 و2003، وتوج معه بلقب الدوري موسم 1998-1999. وتعتبر المجموعة السابعة الأبرز بين المجموعات الثماني، ويصح أن يطلق عليها مجموعة الأبطال بامتياز، كونها تضم برشلونة (4 مرات) وميلان الإيطالي (7 مرات) وأياكس (4 مرات) وسلتيك الأسكتلندي (مرة واحدة). والمفارقة أن ميلان أحرز لقب 1994 على حساب برشلونة باكتساحه (4-صفر)، وأياكس لقب 1995 بفوزه على ميلان (1-صفر). ويبدو برشلونة الذي يعول هذا الموسم على وجه جديد هو النجم البرازيلي نيمار مرشحاً فوق العادة لتصدر هذه المجموعة، فيما يأمل ميلان المتجدد بأن يكرر ما حققه في الدور الفاصل، وأن يتأهل إلى الدور الثاني على حساب أياكس بعد أن كان أطاح بمواطن الأخير أيندهوفن من الدور الفاصل بالفوز عليه (3-صفر) إياباً بعد أن تعادلا (1-1) ذهاباً. وستكون المواجهة بين برشلونة الذي لم يذق طعم الهزيمة في 21 مباراة متتالية على أرضه في المسابقة، قبل أن يذله بايرن ميونيخ الألماني (صفر-3) في إياب نصف النهائي الموسم الماضي (فاز عليه ذهاباً أيضاً 4-صفر)، وأياكس الأولى بينهما على رغم تاريخهما العريق والطويل في المسابقات القارية، وهما يدخلان إلى مباراة «كامب نو» بمعنويات مرتفعة، خصوصاً بالنسبة إلى النادي الكاتالوني الذي خرج فائزاً من جميع مبارياته الأربع في الدوري المحلي بفضل نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل 6 أهداف حتى الآن. أما بالنسبة لأياكس الساعي إلى تخطي دور المجموعات من المسابقة الأوروبية الأم للمرة الأولى منذ موسم 2005-2006، فهو نجح الأحد في فرملة ضيفه تسفوله وإلحاق الهزيمة الأولى فيه بالفوز عليه (2-1) في المرحلة السادسة من الدوري المحلي. ويأتي فوز رجال دي بوير بعد تعادلين مع هيرينفين (3-3) وغرونينغن (1-1)، فرفع رصيده إلى 11 نقطة في المركز الرابع. وفي المباراة الثانية في المجموعة، يسعى ميلان إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لكي يتخطى حاجز سلتيك الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الغياب عن دور المجموعات بعد أن خسر أمام شاختيور كاراغاندي الكازخستاني (صفر-2) في ذهاب الدور الفاصل، لكنه تفوق على نفسه في الإياب وخرج فائزاً (3-صفر) بفضل هدف قاتل سجله جيمس فورست في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. ويخوض ميلان الذي اكتفى بفوز واحد في ثلاث مباريات خاضها في الدوري حتى الآن، ويدخل اللقاء بغياب العديد من العناصر المؤثرة وعلى رأسهم العائد إليه مجدداً البرازيلي كاكا الذي يعاني من إصابة في العضلة العليا لفخذه. وستكون المواجهة بين ميلان وسلتيك الذي خرج الموسم الماضي من الدور الثاني على يد فريق إيطالي آخر هو يوفنتوس (صفر-5 بمجموع مباراتي الذهاب والإياب)، الرابعة في المسابقة الأوروبية الأم وعلى الصعيد القاري بالمجمل، وكانت المواجهة الأولى بينهما موسم 2004-2005 حين فاز الفريق الإيطالي ذهاباً (3-1) وتعادلا إياباً (صفر-صفر)، ثم موسم 2006-2007 حين تعادلا في الدور الثاني (صفر-صفر) ذهاباً وفاز ميلان إياباً (1-صفر)، سجله كاكا بالذات في الدقيقة الثالثة من الشوط الإضافي الأول، في طريقه إلى إحراز لقبه السابع والأخير على حساب ليفربول الإنكليزي. أما بالنسبة للمواجهات الأخرى، فتتجه الأنظار إلى ملعب «سان باولو» الذي يحتضن مباراة نارية بين نابولي الإيطالي وضيفه بوروسيا دورتموند وصيف بطل الموسم الماضي، وذلك ضمن منافسات المجموعة السادسة التي يلتقي فيها مرسيليا الفرنسي مع ضيفه أرسنال الإنكليزي في مباراة مثيرة أخرى. وتحدث مدرب نابولي الجديد الإسباني رافايل بينيتيز عما ينتظر فريقه في دور المجموعات الذي تخطاه الموسم قبل الماضي على حساب مانشستر سيتي الإنكليزي وفياريال الإسباني، قائلاً: «عندما تتحدث عن دوري أبطال أوروبا فأنت تعلم بأن جميع المجموعات ستكون صعبة. مجموعتنا هي من أكثر المجموعات توازناً. من المؤكد أنها ستكون صعبة لأننا سنواجه فرقاً تملك خبرة كبيرة في دوري الأبطال». وستكون مواجهة اليوم الأولى بين نابولي الذي خسر جهود نجمه الأوروغوياني أدينسون كافاني لباريس سان جيرمان الفرنسي، لكنه استخدم الأموال التي حصل عليها من الصفقة لضم لاعبين مثل الأرجنتيني غونزالو هيغواين والإسباني خوسيه ماريا كاليخون ومواطنه راؤول ألبيول، ودورتموند الذي خسر بدوره جهود نجمه ماريو غوتسه لبايرن ميونيخ، لكنه عوضه بالأرميني هنريخ مختاريان والفرنسي بيار إيميرك أوباميانغ. أما بالنسبة للمباراة الثانية في المجموعة بين مرسيليا وأرسنال فهي ستكون إعادة لمواجهتهما في الدور الأول من نسخة 2011-2012 حين فاز الفريق اللندني في «إستاد فيلودروم» بهدف سجله في الدقيقة الأخيرة الويلزي أرون رامسي قبل أن يتعادلا إياباً في «إستاد الإمارات» (صفر-صفر). ويعول أرسنال على سجله المميز في فرنسا، حيث لم يذق طعم الهزيمة في زياراته التسع الأخيرة (6 انتصارات و3 تعادلات)، كما فاز في زياراته الخمس الأخيرة، آخرها في الجولة الأولى من الموسم الماضي ضد مونبلييه (2-1). وفي المجموعة الخامسة، يبدو تشلسي الإنكليزي بقيادة مدربه الجديد القديم البرتغالي جوزيه مورينيو مرشحاً لتخطي ضيفه بازل السويسري كما فعل الموسم الماضي عندما التقاه في الدور نصف النهائي لمسابقة «يوروبا ليغ» التي انتقل إليها بعد تنازله عن لقب دوري الأبطال بخروجه من الدور الأول، إذ فاز الفريق اللندني ذهاباً خارج ملعبه (2-1) ثم إياباً (3-1) في طريقه، ليصبح أول فريق يحرز لقب دوري الأبطال ثم يليه في الموسم التالي بلقب الدوري الأوروبي أو كأس الاتحاد الأوروبي سابقاً. وفي المجموعة ذاتها، يأمل شالكه الألماني بأن يستفيد من عاملي الأرض والجمهور لكي يتخطى ستيوا بوخارست الروماني في مباراة بين فريقين خاضا التصفيات لبلوغ دور المجموعات. وفي المجموعة السابعة، يبدو أتلتيكو مدريد الإسباني مرشحاً أيضاً لتخطي ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي، فيما يخوض بورتو البرتغالي اختباراً في متناوله أمام مضيفه أوستريا فيينا النمسوي.