اجتمع وزراء ومستثمرون ومسؤولون حكوميون من مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى في لندن، للمشاركة في منتدى الاستثمار الإقليمي ل «شراكة دوفيل». ويهدف المنتدى إلى مساعدة الدول العربية التي تمرّ في فترات انتقالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في إجراء إصلاحات اقتصادية ومالية. وحضر المؤتمر وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية اليستر بيرت، الذي قال في كلمة «نعرف من خلال متابعة المنطقة، أن أحد أكبر التحديات التي تواجه الدول التي تمرّ في فترات انتقالية، يتمثل في تلبية المطالب الاقتصادية لمواطنيها. ولتلبية هذه المطالب تحتاج الدول العربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى توفير 40 مليون فرصة عمل خلال السنوات العشر المقبلة». وأكد ضرورة أن «يركز هذا المؤتمر على تبادل الأفكار والمناقشات المفتوحة أكثر من أي شيء آخر، وأن يتمحور حول تقويم مؤسسات التمويل والأعمال الدولية، الطريقة التي يمكن أن نساعد فيها المنطقة، في التغلب على العقبات المانعة للاستثمار الحقيقي حالياً». ورأى أن «شراكة دوفيل» يمكن أن «تلعب دوراً فريداً وفاعلاً في دعم الدول التي تمرّ في فترات انتقالية والنمو الاقتصادي الذي تحتاج إليه» أكثر من غيره. ولفت إلى أن المؤتمر «يساعد بالفعل دول الشرق الأوسط في التغلب على مشاكل البطالة». واعتبر أن هذا المؤتمر «يبني على العمل المُنجز فعلاً في مصر وتونس، وسيقود إلى عقد مؤتمرات أخرى في المغرب والأردن، ويركز على العمل المحقق في تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة ومشاركة النساء في الاقتصاد». وكان متوقعاً أن يحضر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ هذا المنتدى، لكنه اضطر إلى التغيّب كي يتسنى له الاجتماع مع نظيره الأميركي جون كيري لإجراء محادثات حلول سورية في باريس. وعن الصراع في سورية، أكد بيرت أن المؤتمر «يركز على الإصلاحات الاقتصادية»، لكن أكد تفاؤله بجهود هيغ لمعالجة القضية. يُذكر أن «شراكة دوفيل» هي عبارة عن جهد دولي أطلقته مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى خلال قمة في دوفيل (فرنسا) في أيار (مايو) عام 2011. وتهدف هذه الشراكة إلى تأمين وظائف وتحقيق الرخاء في الشرق الأوسط عبر إجراء حوار عملي حول الإصلاحات والعقبات التي تحتاج إلى معالجة، لتحسين الاستثمار والتجارة في الدول العربية. وتضم الشراكة كندا ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي، والأردن وليبيا والكويت وقطر والسعودية، وتونس والمغرب وتركيا والإمارات واليابان والولايات المتحدة.