قُتل ثمانية أشخاص بينهم امرأة وطفل أمس في انفجار سيارة مفخخة متوقفة في مرآب منزل في كركوك شمال العراق، بحسب مسؤول في الشرطة المحلية. وقال المصدر ذاته إنه «بحسب عناصر التحقيق الأولية، انفجرت السيارة أثناء (عملية) تفخيخها». وأضاف أن الانفجار «دمر المنزل كلياً»، مشيراً الى إصابة شخص في الانفجار. وأفاد مصدر آخر في الشرطة أن «العائلة (التي تسكن المنزل) كانت وصلت قبل أربعة أيام من ديالى» شمال شرقي بغداد. وفي العاصمة العراقية، قال الناطق باسم خطة أمن بغداد قاسم الموسوي إن هيئة تحقيق اتهمت 29 مسؤولاً أمنياً عراقياً بالإهمال بعد تفجيرات «الأربعاء الدامي» الشهر الماضي، ما أسفر عن سقوط أكثر من مئة قتيل. وأفادت الشرطة العراقية أن عبوة مزروعة في سيارة انفجرت أدت إلى إصابة ثلاثة مدنيين في حي الجامعة غرب بغداد. وتابعت أن عبوة ثانية كانت مزروعة في دراجة نارية قتلت مدنياً وأصابت سبعة آخرين في جنوب العاصمة. وفي الموصل، ذكرت مصادر أمنية أن عبوة كانت مزروعة في الطريق أصابت ثلاثة جنود شمال المدينة. وفي غضون ذلك، أعدت مديرية شرطة النجف خطة امنية لحماية الزوار خلال ذكرى وفاة الإمام علي المصادفة اليوم الخميس، إذ بدأ آلاف الشيعة بالتدفق الى المدينة منذ يوم أول من أمس. وأكد قائد عمليات النجف الفريق عثمان الغانمي ل«الحياة» «تشكيل غرفة عمليات لإدارة حماية زوار الإمام علي لمناسبة استشهاده». وأوضح الغانمي أن «غرفة العمليات ضمت ممثلين من وزارات الداخلية والدفاع والأمن الوطني ومكتب القائد العام للقوات المسلحة، وتهدف الى تنسيق عمل موارد وزارة الداخلية المتمثلة بمديرية شرطة النجف الأشرف واللواء 31 للفرقة الثامنة الموجود في النجف». وأشار الى أن «الخطة منسقة وجيدة وتم احاطة محافظة النجف بثلاثة أطواق أمنية وشارك فيها أكثر من 30 ألف عنصر أمني». بدوره، أكد محافظ النجف أسعد ابوكلل أن «آلاف الزوار العرب والأجانب دخلوا من طريق مطار النجف ونعمل على تسهيل اقامتهم وتوفير كل مستلزماتهم». وأضاف أبو كلل: «عقدنا اجتماعاً موسعاً مع اللجنة العليا المكلفة من رئيس الوزراء وتمت مناقشة الخطة التفصيلية ودرسنا معظم الثغرات الممكنة في سبيل تأمين مرور الزائرين وقمنا بزيارات ميدانية للاطمئنان إلى سير الزيارة». وأكد الناطق الإعلامي باسم مديرية صحة النجف سالم حسين ل «الحياة» اعداد غرفة عمليات لتنفيذ الإجراءات تقديم الخدمات الصحية للزوار، إذ هيأت المديرية كل مستشفيات المدينة وضواحيها والمراكز الصحية، وأصبحت هذه المؤسسات الصحية بإمرة غرفة العمليات الخاصة في ذكرى الزيارة». وأضاف سالم أن «مديرية صحة النجف أصدرت كتيبات صحية توجيهية ستوزع على زوار المدينة تتضمن نصائح طبية وصحية لهم منها عدم تناول الأطعمة المعرضة للأتربة وعدم تناول الأطعمة إلا من خلال المحطات أو المواكب الخدماتية المخصصة لهذا الغرض. كما فحصت الكوادر الصحية المتخصصة كميات المياه التي توزع على الزوار». بدوره، قال مدير اعلام محافظة النجف مسلم ناجي ل «الحياة» إن «عشرات آلاف الزوار العرب والأجانب قدموا فعلاً إلى النجف لإحياء ذكرى استشهاد الإمام علي». وأضاف أن «الزوار توزعوا على مدينتي النجف والكوفة»، وتوقع أن «تصل أعداد الزوار يوم غد إلى مئات الآلاف». ونُصبت السرادق والخيم على طول الطرق الخارجية لاستقبال الزوار القادمين مشياً على الأقدام للاستراحة وتقديم طعام الفطور والسحور مجاناً، فيما وزع الأهالي وجبات الإفطار السريعة على المسيرات الراجلة. وشكا عدد من الزوار الوافدين من خارج العراق من قلة التسهيلات الموجودة في مطار النجف ومنها أوقات الرحلات التي تتأخر عن مواعيدها المقررة وارتفاع أسعار الرحلات الجوية قبل يومين من الرحلة.