أقرّت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض إقامة 4 مجمعات سكنية للعمالة الوافدة «العزاب» والذين يبلغ عددهم نحو نحو 610 آلاف عامل وذلك على أطراف مدينة الرياض. وخصصت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مواقع إقامة هذه المجمعات ضمن النطاق العمراني للمدينة في أربعة مناطق وهي خارج الطريق الدائري الثالث شمالاً، والثاني خارج طريق الجنادرية شرقاً حتى التقائه بطريق خريص وجنوب طريق خريص حتى حدود حماية التنمية، والثالث خارج طريق الدائري الثاني جنوباً حتى طريق جدة السريع، والرابع يقع خارج الطريق الدائري الثاني غرباً بعد تحديد مساره ويخضع لدراسة اللجنة الفنية المكونة من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وأمانة منطقة الرياض. وأوضحت الهيئة ل«الحياة» أنها وضعت ضوابط معينة لهذه المجمعات بهدف تنظيم وتوفير الإسكان المناسب للعمال «العزاب» بجميع فئاتهم من عمّال غير مهرة، وفنيين، ومشرفين، إضافة إلى مشاريع إسكان الإداريين والمهندسين. ووضعت لها أنظمة مشيرة إلى أنها «وضعت ضوابط لمن يريد أن يستمثر في هذه المناطق من الشركات لعمالتها، مشابهة للمعمول بها في الدول المتقدمة وهي عبارة عن مدينة متكاملة للعمالة مستهدفين منها أكثرية فئة العمالة غير المهرة»، وأنه في حال تعثر المشروع سيفتح للعمالة الفردية، وأن غرفة التجارة والصناعة بالرياض هي صاحبة اقتراح إنشاء مجمعات سكنية للعمالة الوافدة. ووجهت الهيئة بربط جميع المجمعات السكنية العمالية بغرفة عمليات شرطة منطقة الرياض، مع إعداد خطة أمنية للسيطرة على التجمعات عند الحاجة، وشددت على أن وجود مجمعات سكنية للعمالة على أطراف مدينة الرياض لن يشكل خطراً أمنياً عليها، وأنها «المنطقة ستكون مراقبة كلياً بكاميرات أمنية، وهذا يعد حلاً لمشكلة تواجدهم في وسط المدينة وبين العائلات والذي يشكل خطراً عليهم، ما يسهل علينا السيطرة عليهم في منطقة محدودة». وشملت الضوابط التي وضعتها الهيئة، أن يكون الحد الأدنى لمساحة الأرض 80 ألف متر مربع، وأن تصل نسبة تغطية الأرض بالمباني 50 في المئة ويكون الحد الأدنى للمساحات غير المبنية 50 في المئة والمحافظة على خصوصية المجاورين. ووفقاً لدراسة أعدتها الهيئة، فإن مدينة الرياض تحتضن نحو 2,2 مليون وافد، ويبلغ عدد العمالة الذكور غير المتزوجين منهم نحو 610 آلاف عامل، يسكن منهم 120 ألف عامل في إسكان المدينة الصناعية الثانية، ونحو 33 ألف عامل في مناطق المستودعات والورش. فيما تتركز الغالبية في وسط مدينة الرياض وبقية أجزاء المدينة، وعدد من أحيائها القديمة.