خرج آلاف الألمان إلى الشوارع في برلين اليوم (السبت) احتجاجاً على تنصت وكالة الأمن القومي الأميركية وغيرها من أجهزة الاستخبارات على اتصالات الانترنت وتهاون السلطات الألمانية في رد فعلها على ذلك. وقال منظمو التظاهرة ومن بينهم حزب الخضر المعارض وحزب اليسار وحزب القراصنة، أن نحو 20 ألف شخص شاركوا في الاحتجاجات. ولم تؤكد الشرطة العدد واكتفت بالقول إن العدد يختلف عما ذكرته المعارضة. وجرى تنظيم الاحتجاج تحت شعار «الحرية وليس الخوف»، وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها «كفوا عن التجسس علينا» وكتب على أخرى عبارة ساخرة «شكرا بريزم (برنامج التجسس الأميركي) أخيراً أصبحت الحكومة تعرف ما يريد الناس». وقال كاي-أوي ستفينز أحد المتحدثين في المظاهرة أن أجهزة الاستخبارات مثل وكالة الأمن القومي الأميركي تتجسس بدون خجل على المكالمات الهاتفية واتصالات الإنترنت في جميع أنحاء العالم، وحكومتنا التي من واجباتها حمايتنا من الضرر، ترسل توضيحات مهدئة. وظهرت يوم (الخميس) الماضي وثائق تم تسريبها مؤخراً أن أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية قامت بفك شِفرة تمكنها من التنصت على مجموعة كبيرة من اتصالات الإنترنت بما فيها الرسائل الإلكترونية والحوالات المصرفية والمحادثات الهاتفية. وتشير الوثائق التي قدمها إدوارد سنودن إلى صحف نيويورك تايمز وبروبوبليكا والغارديان أن أجهزة الاستخبارات قادرة على فك شِفرة البيانات حتى تلك التي لها شِفرة معينة تجعل منها بيانات خاصة.