أكد رئيس نادي الوحدة، حازم اللحياني أن مجلس الإدارة قدم استقالته بشكل جماعي بسبب «الأجواء غير الصحية» كما وصفها، التي يمر بها النادي حالياً، كاشفاً عن أن هناك «ممارسات مشينة تعرض لها مجلس الإدارة من أناس لا تهمهم مصلحة الوحدة ولا يرغبون في عودة الفرسان إلى مكانهم الطبيعي في دوري عبداللطيف جميل». اللحياني أوضح بأن الوضع في الوحدة وصل إلى طريق مسدود، وقال في هذا الشأن: «وصلنا إلى طريق مسدود لم نعد نتحمل فيه الصبر على خدمة النادي بالشكل الذي يتلاءم مع طموحات وآمال الجماهير الوحداوية، فما وجدناه من أساليب مشينة وتصرفات يُندى لها الجبين من أناس يدعون حب الوحدة جعلتنا في حيرة من أمرنا وغير قادرين على المضي قدماً في قيادة النادي، فنحن أتينا كرجال أعمال شباب لخدمة الكيان الوحداوي من واقع رغبة قوية في إعادته إلى ساحة الأمجاد والبطولات، ويدعمنا في ذلك حبنا وارتباطنا بمكةالمكرمة، ولكننا للأسف تعرضنا لحملة ممنهجة في وسائل الإعلام». وأضاف: «تلقينا عبارات السباب والشتم والقذف والإساءات بأنواعها كافة، والتهكم بأشكال مبطنة تارة ومكشوفة تارة أخرى، ولأننا تهمنا سمعتنا وحياة أسرنا قررنا أن نترك الجَمَل بما حمل، وأن نرحل عن هذا العالم المشحون والمليء بالصراعات الدائمة في كل وقت وحين». كما أوضح الرئيس الوحداوي أن هناك مؤامرات لإسقاط إدارة النادي، قائلاً: «حيكت ضدنا المؤامرات، وبلغ التشويش مداه من أناس يحاربون ليل نهار من أجل ألا تعود الوحدة إلى الزمن الجميل، فنحن واللاعبون وحتى العاملون نتلقى رسائل التشويش والتحطيم وبث السموم حتى نسقط بشكل متوالٍ في دوري ركاء، فما بنيناه في أشهر يتم هدمه في غضون دقائق، ولم نكترث في بداية الأمر لرغبتنا في إصلاح النادي، ولكن أن يصل الحال إلى اللاعبين وأن يتم تهريبهم من المشاركة مع الفريق في مباراة الرياض بحجة الإصابة والسفر بهم إلى القاهرة للنزهة والسياحة فهذا وضع كوارثي لم نعد نحتمله، فهؤلاء للأسف همهم الأول تدمير النادي، لأننا بمجرد تسلمنا دفة النادي حرمناهم من أمور عدة كانوا متعودين عليها، ولذا قررنا أن نتنحى حفاظاً على ما بقي من النادي، كون الرحيل والابتعاد بات أمراً مهماً في مصلحة النادي هذه الأيام». وعن دور «رعاية الشباب» في ما حدث، قال حازم اللحياني: «أبلغنا الرئاسة العامة لرعاية الشباب بكل ما حدث ودعمنا ذلك بالأدلة والبراهين، ولكن كل ما رفعناه تم تحويله إلى لجان متخصصة، وهذه اللجان تحتاج إلى مزيد من الوقت للتحقيق، وآثرنا أن نختار قرار الرحيل لرغبتنا الحفاظ على ما بقي من سمعتنا، فنحن معروفون في مكةالمكرمة كرجال أعمال، والجماهير الوحداوية الوفية تعلم بأننا لم نأتِ من أجل المال والشهرة وإنما أتينا لخدمة النادي، ومددنا أيدينا لكل وحداوي، بل فتحنا صفحة بيضاء مع الجميع ولم نتوقع في يوم من الأيام أن تكون الحرب ممن يتشدقون بحب الوحدة، فهؤلاء للأسف هم سبب دمار النادي، وهم كالورم الذي ينخر في الجسد الوحداوي، وفي هذه الحال أطالب أمير منطقة مكةالمكرمة مشعل بن عبدالله الذي احتضن الإدارة وقدم لها الدعم الكبير أن يسارع لإنقاذ النادي وأن يستأصل هذا الورم حتى لا يستمر التدهور ويتم تدمير النادي، وحينها لا ينفع الندم». من جهة أخرى، قرر الجهاز الفني في الفريق الأول تحويل اللاعبين ساري عمرو وعبدالعزيز فلاتة إلى الفريق الرديف، ورفع قضيتهما إلى إدارة الاحتراف في النادي لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم، وذلك بسبب سفر اللاعب ساري عمر إلى مصر، وغياب فلاتة عن التمرين الأخير قبل لقاء الرياض الأخير على رغم وجود اسمه ضمن قائمة ال 18 لاعباً التي دخلت معسكر النادي قبل المواجهة التي خسرها الفريق الوحداوي.