أصبح ممكناً الدخول إلى موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" عن طريق شبكة "تور" الخفية التي تحافظ على خصوصية مستخدمها وتبقي هويته غير معروفة. وأصبح "فايسبوك" بهذه الخطوة الشركة الأولى في "وادي السيليكون" التي تسمح باستعمال شبكة "تور" وتدعمها. وأوضحت الشركة في بيان أن "السبب الرئيس هو تمكين المستخدمين في الدول التي تحظر فايسبوك من الدخول إليه". وشبكة "تور" واحدة من مجموعة شبكات تعرف ب "الشبكات الخفية" أو "دارك ويب"، والتي بدأت في شكل مجموعة خوادم حول العالم تم تطويرها من قبل البحرية الأميركية لإخفاء هوية متصفحي الإنترنت، ثم تحولت إلى منظمة غير ربحية تعمل في مجال أبحاث وتطوير أدوات حماية الخصوصية على الشبكة، وتسهل الوصول إلى مواقع لا تظهر في نتائج البحث في محركات البحث العادية. وتقوم الشبكة بإخفاء هويتك عن طريق تبادل البيانات باستخدام الخوادم الخاصة بالشبكة وليس الخوادم المعتادة الخاصة بالإنترنت، وتقوم الشبكة أيضاً بتشفير تلك البيانات حتى لا يقوم أحد بتتبعها أو استخدامها، فإذا حاول أحد تتبع بياناتك فستظهر له على أنها بيانات عشوائية تنتقل بين أطراف الشبكة. ولكي يستخدم أي شخص هذه التقنية، عليه فقط تحميل متصفح "تور" والبدء في دخول المواقع التي يرغب كالمعتاد، لكن كل المعلومات التي يرسلها أو يستقبلها تذهب عن طريق شبكة "تور" ولا تحتاج لأي ضبط مسبق، ولكن المستخدم سيلاحظ بطئاً في تحميل الصفحات. وتأتي هذه الخطوة بعد أن أطلق "فايسبوك" خدمة "إنترنت دوت أورغ" في الدول والمناطق التي لا تغطيها شبكة الإنترنت، وبدأ العمل في هذه الخدمة أخيراً في الهند وتانزانيا ليسمح للمناطق البعيدة عن التغطية باستخدام خدمات الإنترنت مجاناً.