اورومتشي (الصين) - رويترز - أعلنت السلطات في مدينة أورومتشي عاصمة إقليم شينغيانغ المضطرب في أقصى غربي الصين عن عقوبات محتملة لمن يروج الإشاعات، بعد أيام من انتشار الذعر وبعض الاضطرابات التي وقع فيها قتلى اثر تردد أنباء عن هجمات بحقن تسببت في تصاعد التوترات العرقية في المنطقة. وتكافح أورومتشي من أجل إعادة الهدوء بعد أيام من الذعر والتوترات بسبب مزاعم عن استخدام الاويغور المسلمين للحقن في هجمات على السكان خاصة من عرق الهان وهم غالبية في الصين. وأعلن مسؤولون عن موت خمسة أشخاص في الاحتجاجات لكنهم لم يكشفوا عن كيفية وفاتهم. وشارك مئات الجنود في دوريات قرب وسط المدينة بعد استدعائهم لتفريق احتجاج صغير في أعقاب انتشار نبأ عن هجوم داخل سوق للجملة الأحد واستخدم الجنود الغازات المسيلة للدموع لتفريق حشد من المحتجين الهان. وقال شهود ان ثلاثة من الاويغور ضربوا. ووصفت الحكومة الصينية هجمات الحقن المزعومة بانها مؤامرة انفصالية من جانب الاويغور المسلمين. ويرفض كثير من هؤلاء القيود التي تفرضها الحكومة الصينية على دينهم وثقافتهم كما يرفضون الوجود المتزايد للهان الصينيين في إقليم شينغيانغ. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الأحد ان السلطات في أورومتشي أعلنت أن من يتهم بحقن الآخرين بمادة خطرة قد يواجه عقوبة السجن لفترة طويلة بل ربما الإعدام. كما حذرت المذكرة الصادرة من سلطات حفظ الأمن والنظام السكان من انهم قد يتعرضون للسجن إذا روجوا الإشاعات. وجاء في المذكرة كما أفادت «شينخوا» ان «من يختلق أو ينشر عمداً معلومات كاذبة عن تعرض أعضاء أبرياء من الشعب للطعن بالحقن» يمكن أن يحاكم ويصدر عليه حكم بالسجن لمدة تصل الى خمس سنوات. وتأتي هذه المذكرة على ما يبدو في إطار جهود الحكومة لبسط سلطتها على أورومتشي بعد أن نزل آلاف من السكان الهان الى الشوارع مطالبين بتنحية أكبر مسؤول بالمنطقة. وطالب عشرات الآلاف يومي الخميس والجمعة باستقالة وانغ ليكوان سكرتير الحزب الشيوعي في شينغيانغ منذ 14 عاماً قائلين إنه فشل في ضمان أمنهم في أعقاب تقارير عن مئات الهجمات بحقن ألقت السلطات باللوم فيها على عاتق انفصاليين. وحاول بعضهم اقتحام مناطق يسكنها الاويغور.