تقضي القاعدة العامة عند الثدييات بأنه كلما ازداد الوزن، طال العمر.. لكن يبدو أن هذه القاعدة لا تنطبق على أحد أنواع الوطاويط الذي قد يعيش أكثر من 40 عاماً بالرغم من خفة وزنه، وذلك بفضل مزيج ناجح من «السبات الشتوي» و«الإنعزال» والعوامل الوراثية. ويبدو أن الوطاويط هي من الأنواع الأكثر نجاحاً في التكيف مع الأوضاع المتغيرة على مر الزمن. وهذه الخفافيش تشكل استثناء لقواعد الطبيعة التي يطول في إطارها العمر مع ازدياد الوزن. والوطواط المعروف علميا ب «ميوتيس براندتي» هو الذي يعيش لأطول مدة تبلغ 41 عاماً. وبمعنى آخر، إن الحيوان الصغير الذي يراوح وزنه بين أربعة وثمانية غرامات قد يعيش لمدة أطول من البقرة أو الحصان. وقد درس الباحثون وطواط «ميوتيس براندتي»، فعثروا على تكييفات جينية قد تفسر طول عمره وانخفاض وزنه. لكنهم لفتوا إلى أن هذه التكييفات ليست وحدها سر طول عمر الوطواط، فهي مقرونة بالسبات الشتوي ونمط تناسل بطيء وأسلوب عيش منعزل.