بصورة أقرب إلى الجهوزية الكاملة، ظهر لقاء النصر والشباب الودي الذي جمعهما أمس على ملعب الأمير عبدالرحمن بن سعود، والذي انتهى بفوز الأول بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، وتقاسم المدربان شوطي المباراة، وحمل هدفا الشباب توقيع البرازيلي فرناندو مينيغازو، ونايف هزازي، فيما سجل أهداف النصر مهاجمه محمد السهلاوي (هدفين) وعبدالرحيم جيزاوي. وفضل مدربا الفريقين الزج بالعناصر الأساسية منذ بداية المباراة، واتخذت المواجهة طابع المباريات الرسمية، إذ بدت الجدية ظاهرة على الطرفين، وجاءت الدقائق الأولى مصحوبة بالحذر وثبات المدافعين في مناطقهم، إلا أن كرات الضيوف كانت أكثر خطورة وفعالية، وجاء معها أول أهداف المباراة عبر تسديدة محكمة من البرازيلي مينيغازو الذي صوب كرة زاحفة سكنت الشباك «الصفراء» (28). ولم يمهل «الليوث» أصحاب الملعب وقتاً كافياً حتى كرروا تقدمهم للمناطق الأمامية وضاعفوا نتيجتهم، بعد عرضية من حسن معاذ تصدى لها المهاجم نايف هزازي برأسية قوية لم يحرك معها عبدالله العنزي ساكناً (30). وفي ظل غياب لاعبيه البرازيليين إلتون وإيفرتون للإصابة، استعان كارينيو بالسهلاوي والزيلعي لسد الثغرات في تشكيلة فريقه، إلا أنهما لم يقدما المأمول منهما في شوط المباراة الأول، وسط الصمود الدفاعي للشبابيين، كما أن الكولومبي ماكنيلي توريس والبرازيلي رافينها لم يظهرا بالأداء المتوقع، إذ برز في الجانب «الأبيض» كل من مينيغازو والأسطا وحسن معاذ. وفي شوط المباراة الثاني، أجرى كارينيو وبرودوم تغييراتهما، ونجح البديل حسن الراهب في إعادة فريقه لأجواء اللقاء بتحركاته عندما تسبب في ركلة جزاء سجلها السهلاوي (47)، وفي أول ظهور له في مباريات «العالمي»، زج كارينيو بعبدالرحيم جيزاوي، الذي قدم أداء لافتاً بمجهوده الوافر في صناعة هدف التعادل لفريقه الذي جاء بقدم السهلاوي (78)، وتمكن من إحراز الهدف الثالث من كرة ثابتة (90).