أكد مثقفو منطقة الباحة على أهمية الدور الذي يقوم به نادي الباحة الأدبي، واصفين إياه بالعمل «الدؤوب والسعي الحثيث للارتقاء بالنادي، وثمنوا الملتقيات التي يقيمها النادي والتي يستقطب من خلالها كبار المثقفين من داخل المملكة وخارجها ومنها مهرجان الشعر العربي، والذي يعد الأول على مستوى المملكة وذكر ل«الحياة» أستاذ اللغة العربية في جامعة الباحة الدكتور عبيد المالكي أن نادي الباحة الأدبي «صنع له مكانة سامقة منذ أن بدأ في استقطاب النخب العلمية والأدبية والثقافية في مهرجاني الرواية والشعر، فالنادي أمسك بطرفي الأدب وهما الشعر والنثر، إذ تناول الشعر من جميع جوانبه قديماً وحديثاً واتجه نحو الرواية لأنها حديث العصر ومحور الثقافة الآنية»، وأضاف أن دوره لم يقتصر على إقامة هذه المهرجانات، على رغم ما يدور فيها من حراك أدبي وثقافي وإعلامي وما تستقطبه، بل «قدم مطبوعات مميزة في المجال الشعري والروائي على حد سواء، كما أعلن عن جوائز قيمة أدبية وثقافية ودعم الشباب من الشعراء والروائيين»، ما جعل من النادي في مقدمة الأندية الأدبية والثقافية داخلياً وخارجياً، بحسب تعبير المالكي الذي عدد جهود النادي في التعريف بالباحة وأدبائها ومثقفيها. من جهتها، تتطلع عضو مجلس إدارة النادي غالية القلطي وهو يحتفل في الأيام القادمة بعرس ثقافي برعاية أمير الباحة مشاري بن سعود مع وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجه، إلى أن يكون للمهرجان مدى أوسع ف«الإبداع ليس له حدود» كما قالت، وعزز الشاعر محمد منسي ما ذهب إليه المالكي والقلطي لما يتميز به نادي الباحة عن بقية الأندية، نظراً لاهتمامه بالثقافة والشعر على وجه الخصوص، وذلك في إقامة المهرجان الأول والثاني، واستقطاب رموز الشعر طوال العام، ويرى الشاعر عبدالعزيز أبولسه أن هناك أندية تعتبر مراكز مهمة، ولكنها صارت «أطرافاً هامشية الحضور»، موضحاً «نتفق مع النادي ونختلف في بعض الأمور، لكنه لا يتجاوز اختلاف المثقفين حول عينة من المواقف والقضايا، لكنه ما فتئ هذا النادي يسجل الحضور تلو الحضور، وبكامل موضوعيته من خلال جملة من الفعاليات الكبرى كملتقيات الشعر والرواية»، يذكر أن «ملتقى الشعر الثاني» سيضم أكثر من 70 شاعراً وشاعرة على مساحة الوطن العربي، وسيدخل هذا الملتقى إلى نوع مختلف من الحضور يسميه أبولسّه «عالمية الحضور»، لكونه يحمله مسؤولية كبيرة جداً، ويضيف: «يضع مستقبل النادي على المحك خصوصاً لو تغير المجلس الحالي الذي اعتبره بصدق مجلس منحاز وبامتياز للحقيقة للإبداع للنص بغض النظر عن الأهواء والأسماء».