انطلقت صباح أمس «المحاضرة الأولى» في قاعات جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول، بعد أقل من 18 يوماً من تدشين حفلة الافتتاح الكبيرة في 23 أيلول (سبتمبر) الجاري، نحو وعد «عصرٍ جديدٍ من الاكتشافات العلمية»، الذي اختارته الجامعة «الحلم» ميثاق شرف لها. وتأتي بداية اليوم الدراسي الأول في شهر (سبتمبر) لتوافق البداية الفعلية للدراسة في كل أنحاء العالم، في تأكيدٍ على الخروج من محدودية النظرة المحلية إلى عالمية الأفق، ولتكون دلالة خيرٍ إذ جاءت في شهر «اقرأ». ويبدأ أساتذة الجامعة وطلابها يومهم في حضور ضيوف الجامعة، وعلى رأسهم البروفيسور محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2006. وينتظر أن تستقبل الجامعة في الفصل الدراسي الأول طلاب الدفعة الأولى البالغ عددهم 400 طالبً، من السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، والدول العربية، ومن أوروبا، وأميركا وشرق آسيا، والهند، وجنوب أفريقيا، لنيل الدرجات العلمية في الدراسات العليا فقط، على مستوى درجتي الماجستير والدكتوراه، في 11 مجالاً دراسياً هي : الرياضيات التطبيقية وعلوم الحاسوب، والعلوم البيولوجية، والهندسة الكيميائية والبيولوجية، والعلوم الكيميائية، وعلوم الحاسوب، وعلوم وهندسة الأرض، والهندسة الكهربائية، والعلوم والهندسة البيئية، والعلوم والهندسة البحرية، وعلوم وهندسة المواد، والهندسة الميكانيكية. وتتكون هيئة التدريس من 80 أستاذاً جامعياً من جنسيات مختلفة، يعملون في أربعة مراكز بحوث علمية اختصاصية تهتم بدراسة الاحتياجات الصناعية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتطوير الصناعات المستقبلية. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أعلن عن مشروع إنشاء الجامعة في حفل نظمه أهالي محافظة الطائف احتفاءا بزيارته للمحافظة في 23 تموز «يوليو» 2006. ويرسو مشروع الجامعة على ضفاف البحر الأحمر في مركز ثول، بكلفة بلغت 10 بلايين ريال، نفذته شركة أرامكو السعودية، على مساحة 36 مليون متر مربع وشاركت في وضع تصاميمه الهندسية مجموعة من الشركات المحلية والعالمية في طراز متناسق بين العمارة التقليدية والتصميمات العصرية التي وضعت للمحافظة على كفاءة استخدام الطاقة والحد من الآثار البيئية الضارة.