بكين – رويترز، أ ف ب - أقالت السلطات الصينية أمس، لي تشي زعيم الحزب الشيوعي في اورمتشي، عاصمة إقليم شينغيانغ (شمال غربي) وقائد الشرطة ليو ياوهوا، وذلك بعد يومين على اندلاع اضطرابات عرقية بين الشرطة والهان الذين يشكلون غالبية سكان البلاد خلفت خمسة قتلى و14 جريحاً على الأقل.ولم تبرر السلطات سبب الإقالة، لكن متظاهرين من الهان اتهموا أول من أمس لي تشي بالعجز عن حمايتهم من اعتداءات غامضة تشن باستخدام حقن يزعمون وقوف الاويغور المسلمين خلفها، علماً ان اضطرابات اندلعت في المدينة في الخامس من تموز (يوليو) الماضي أسفرت بحسب مصادر رسمية عن مقتل 197 شخصاً. ميدانياً، ساد الهدوء اورمتشي، كبرى مدن الاويغور التي تتمتع بحكم ذاتي، بعد انتشار أعداد كبيرة من رجال الشرطة مزودين رشاشات وهراوات في أرجائها، وتحليق مروحيات في أجوائها. وفتحت متاجر أبوابها، بينما زاد عدد المارة في الشوارع مقارنة بأول من أمس، وعادت حركة النقل العام جزئياً في ظل رفع بعض القيود على حركة السير. وتمركز 600 عنصر أمن عند تقاطع طرق يؤدي الى حي الاويغور، ومئات آخرون في ساحة نانهو التي تضم عدداً من الإدارات وشهدت تظاهرة كبيرة الخميس الماضي، ثم فرقت الشرطة تجمعاً جديداً فيها أول من أمس عبر اطلاق غاز مسيل للدموع. وأفادت صحف بأن بلدية اورمتشي أمرت بإجراء عمليات تدقيق أمنية للأشخاص والبضائع عند مداخل حوالى ثلاثين سوقاً. وأوردت صحيفة «مورنينغ نيوز» ان «سلطات المدينة تصر على ان عدم الامتثال لهذه القواعد الأساسية قد يؤدي الى إغلاق الأسواق». ورأى وزير الأمن العام مينغ جيانغو الذي توجه الى اورومتشي ان الهجمات الغامضة بالحقن تشكل استمراراً لأعمال العنف التي حصلت في تموز، متهماً «قوى اتنية انفصالية» بالوقوف وراءها، علماً ان مصادر طبية كشفت لجوء 531 شخصاً الى مستشفيات زاعمين تلقيهم حقناً منذ منتصف آب (أغسطس) الماضي، لكن أياً منهم لم يصب بتسمم أو تلوث. واعتقل 25 مشبوهاً في هذه القضية.