فاكهة صغيرة لونها أحمر قانٍ كلون التوت البري، وشكلها شبيه بحبة اللوز، لكنها بلا مذاق. وبعد مضغها وحك لبها بطرف اللسان، تبدأ هذه الفاكهة التي أطلق عليها اسم «الفاكهة العجيبة»، بإطلاق مادة حلوة المذاق والنكهة. وإذا وضعت على ثمار حمضية لمدة تراوح بين 15 و30 دقيقة، تحيل كل ما هو حامض إلى طعم حلو، فالليمون يفقد حموضته ويصبح أشبه بالحلوى، والبرتقال يصبح حلواً بصورة مقززة، في حين تصبح الصلصة الحارة، التي عادة ما تحرق اللسان، حلوة كالعسل. ودفعت «الفاكهة المعجزة» التي تنتشر في غرب أفريقيا، بمتذوقي الطعام ومتعهدي الحفلات إلى دفع ما بين 10 و35 دولاراً لتجربتها. قبل خمسة شهور، بدأ مستشفى في ميامي في ولاية فلوريدا، درس تأثير هذه الفاكهة وما إذا كان يمكنه دفع مرضى السرطان، ممن يعالجون كيماوياً، إلى استعادة حاسة التذوق التي تتأثر بسبب العلاج. وبعد معرفته بالفاكهة، بدء كوسنر بدرسها وتأثير طعمها في المرضى الذين يتلقون العلاج الكيماوي، حيث تطوع 40 مريضاً للخضوع لهذه الدراسة. ورأت غالبية المرضى أن الفاكهة تساعد على تحسين المذاق، لكن قليلين منهم أفادوا بأنه لم يطرأ أي تغيير يذكر على حاسة الذوق لديهم. يذكر أن «الفاكهة العجيبة» تحتوي على البروتين الطبيعي، الذي يطلق عليه اسم «ميراكيولين»، الذي يحتوي بدوره على جزيئات السكر، التي تتحلل في تجويفات اللسان، وعند مرور المادة الحمضية داخل الفم، تقوم جزيئات السكر بالدخول في مستقبلات المواد الحلوة في اللسان.