اعترف الكاتب والقاص محمد علي قدس بأن الكتابة الدرامية، «ليست سهلة، وفيها نوع من الإبداع الذي يعتمد على المعايشة والخيال الواسع. وليس كل أديب له تجربته الإبداعية في كتابة القصة أو الرواية قادر على كتابة أو تحويل أعماله القصصية إلى الدراما، ومن الأدباء الذين اشتهروا بكتابة السيناريوهات لأعمالهم في التلفزيون والسينما، الأديبين الكبيرين نجيب محفوظ ويوسف السباعي، ولأحسان عبدالقدوس عملين نادرين، كتب لهما السيناريو والحوار بنفسه. ومن خلال تجربتي يقول قدس «إن ما ينقص الدراما السعودية، ليس النص الأدبي الذي يصلح للعمل الدرامي، وإنما هناك ندرة في كتاّب السيناريو من السعوديين، بدليل أنني قمت مع الفنان محمد بخش بتحويل أكثر من ستين قصة قصيرة لأدباء سعوديين، تم عرض الجزء الأول في عام 1426ه وأتوقع أن يكون هناك انتعاش في إنتاج الدراما السعودية التي تحافظ على نقل بيئة مجتمعنا بصدق وأمانة، وتعكس واقعه بشكل إبداعي مؤثر، إذا ما أنشئ جهاز لقطاع الإنتاج في تلفزيون المملكة، يتم دعمه بالكوادر المتخصصة، وبموازنة ينفق على إنتاج أفضل الأعمال السعودية بسخاء». وأوضحت الناقدة الدكتورة كوثر القاضي أن المشاهد «يرصد ملحوظات كثيرة جداً، أبرزها المبالغة الشديدة في الأحداث وفي أداء الشخصيات لأدوارها، وفي هذا كله استخفاف بعقلية المشاهد ومشاعره، كذلك التي تُبنى على مشاهد مفتعلة، وغير متقنة، والأنكى من ذلك المسلسلات التي تُكتب أو تُخرج بواسطة فنانين غير سعوديين؛ فهذه المسلسلات لا تستطيع أن تصوّر واقع المجتمع السعودي كما يجب، فيرى المشاهد في هذه المسلسلات المرأة ممتهنة ومسلوبة الإرادة، فيقدمها بصورة غير صحيحة ومغلوطة للمشاهد العربي؛ فكيف بالله تستطيع هذه المسلسلات أن تقدم الحلول لمشكلات مجتمعنا».