يمثّل الجانب الإرشاد والتوجيهي داخل المسجد الحرام، جانباً مهماً في توعية وإرشاد زوار المسجد الحرام. وبحسب الوكيل المساعد لشؤون الخدمات في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور يوسف بن عبدالله الوابل، قامت إدارة التوجيه والإرشاد، بالإشراف على الجانب الإرشادي التوجيهي داخل المسجد الحرام، وفي شهر رمضان المبارك، يتم تكثيف الدروس وزيادة عدد المشايخ المشاركين في التوجيه والإفتاء، اذ قامت الإدارة بطبع عدد من الكتب والمطويات الإرشادية والتوعوية في العقيدة والأحكام والمناسك، التي يصل عددها إلى أكثر من 1.2 مليون مطبوعة لإرشاد الزوار والمعتمرين، ومن هذه الكتب كتاب «رسالة التوحيد» باللغتين العربية والأوردية، وكتاب «شرح الصدور» باللغات العربية والفارسية والتركية والبنغالية والأردية، وكتاب «جوامع الدعاء»، وكتاب «صفة الحج والعمرة» باللغات العربية والإنكليزية والفارسية والأردية، وكتاب «الأجوبة المختصرة على الأسئلة المكررة» باللغة العربية، ومن المطويات مطوية بعنوان «كيف تستقبل رمضان»، و«إرشادات المعتكفين»، و«فضل الدعاء»، و«وجوب صلاة الجماعة»، و«نبذة مختصرة في صفة العمرة»، و«رسالة في صفة الحجاب وحكمه»، و«زمزم خير ماء على وجه الأرض»، و«التبيين لأخطاء بعض المعتمرين»، و«أختي العزيزة هل تساعديننا» و«أخي المحسن ضاعف حسناتك»، و«تنبيه الأخوان بمنع حجز المكان في المسجد الحرام». أما الإفتاء داخل المسجد الحرام، فتم تجهيز أكثر من 100 كبينة هاتفية في أروقة المسجد الحرام وعند الأبواب متصلة بأصحاب الفضيلة المشايخ، وذلك للإجابة على الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بأمور العبادات والمناسك. ويشارك في الإفتاء والإرشاد عدد من العلماء وطلبة العلم، وعددهم يربو على أربعين شيخاً، دوامهم على مدار الساعة في المواقع المخصصة للإفتاء داخل المسجد الحرام، ومنها مكاتب في باب الملك عبدالعزيز - مكتب باب اجياد - ومكتب الإفتاء في باب الفتح، إضافة إلى الكراسي المخصصة للإفتاء الموزعة في مختلف المواقع في المسجد الحرام. أما بالنسبة للتدريس في المسجد الحرام، فإن أصحاب الفضيلة المشايخ وفي شهر رمضان المبارك يشارك في إلقاء الدروس والإفتاء نخبة من العلماء ومنهم فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان، وفضيلة الشيخ الدكتور يوسف الغفيص، وفضيلة الشيخ الدكتور سعد الشثري، وفضيلة الشيخ الدكتور عبدالعزيز الراجحي، ومواعيد تلك الدروس بعضها بعد صلاة الفجر، وبعضها بعد صلاة العصر، وبعضها بعد صلاة المغرب، و بعضها بعد صلاة الترويح، وتم كذلك توصيل سماعات الدروس إلى مصلى النساء وساحات المسجد الحرام، لتمكين المصلين في الساحات من الاستفادة من دروس العلماء. وتقوم الإدارة بتنظيم عملية الاعتكاف والإشراف عليها، وإرشاد المعتكفين وتوزيع المطويات الإرشادية عليهم. وتتم ترجمة خطبة الجمعة بلغة الإشارة بتوسعة الملك فهد بالدور الأول. ويعمل في الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد في المسجد الحرام مجموعة من الموظفين المؤهلين، يساندهم خلال شهر رمضان المبارك عدد من الموقتين للإشراف ومتابعة الخدمات المقدمة من الإدارة لضيوف الرحمن، وتأتي هذه الخدمات الجليلة داخل المسجد الحرام وساحاته بتوجيه من ولاة الأمر، حفظهم الله، لتقديم كل الرعاية والعناية لضيوف بيت الله الحرام.