سجل معدّل البطالة في اليابان في حزيران (يونيو) أدنى مستوياته في أربع سنوات ونصف سنة، في حين قفزت فرص العمل المتاحة إلى أعلى مستوياتها في خمس سنوات، ما يبعث على التفاؤل بجهود الحكومة لإحياء الاقتصاد وإنهاء انكماش الأسعار. وأظهرت أرقام من وزارة الشؤون الداخلية أمس أن نسبة البطالة المعدلة موسمياً تراجعت إلى 3.9 في المئة في حزيران، من 4.1 في المئة في الشهر السابق. وارتفعت نسبة الوظائف إلى طالبي العمل إلى 0.92 وهو أعلى مستوى في خمس سنوات مقارنة ب0.90 في ايار (مايو). وزاد عدد عروض الوظائف الجديدة 2.2 في المئة في حزيران قياساً الى الشهر السابق وبنسبة 3.8 في المئة على أساس سنوي. وتراجع عدد العاطلين من العمل إلى 2.3 مليون في حزيران مقارنة ب2.5 مليون في أيار. وأشار التقرير الى أن قطاع الصناعة والتصنيع، الذي يشمل صناعة السيارات والمعدّات الكهربائية، أضاف 220 ألف وظيفة. في سياق آخر، أظهرت بيانات حكومية أن الإنتاج الصناعي في اليابان هبط 3.3 في المئة في حزيران عنه في الشهر السابق، مسجلاً أول انخفاض في خمسة أشهر، لكن محللين يرون أن نشاط المصانع يتخذ مساراً نحو انتعاش تدعمه الصادرات واستهلاك القطاع الخاص. وكان الإنتاج الصناعي سجل زيادة 1.9 في المئة في أيار وفقاً للبيانات الصادرة من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة. وتوقع مصنعون في مسح أجرته الوزارة أن يرتفع الإنتاج الصناعي 6.5 في المئة في تموز (يوليو) لكنهم رجحوا أن يتراجع 0.9 في المئة في آب (اغسطس). وحافظت الوزارة على تقويمها للناتج الصناعي مشيرة إلى أنه يسير في اتجاه انتعاش معتدل.