اعلنت السلطات الشيشانية انها أحبطت هجمات انتحارية جرى الإعداد لها بإشراف مقاتلين عرب، واعتقلت الأجهزة الأمنية ثلاثة انتحاريين كانوا في طريقهم لتفجير أحزمة ناسفة . وقالت مصادر أمنية في الشيشان أن الأجهزة الخاصة نجحت في تجنب مجزرة تم التخطيط لتنفيذها في منطقة شالي. وأوضحت أن رجال الشرطة أوقفوا ثلاثة أشخاص كانوا يحملون أحزمة ناسفة ورشاشات من طراز «كلاشنيكوف» قبل وقت قصير من تنفيذ هجوم انتحاري كبير . وفور اعتقالهم، توجه الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف إلى المنطقة وقال انه تحدث معهم و «أبلغونا أن شخصين عربيين أشرفا على تدريبهم» . وأوضح قاديروف في حديث إلى قناة تلفزيونية محلية في الشيشان أن احد المحتجزين كان ينوي تفجير نفسه في مركز للشرطة في غروزني. وأضاف انه عثر لدى الإرهابيين الذين «لا يزيد عمر احدهم عن 18 سنة»، على أحزمة ناسفة تعادل قدرتها نحو خمسة كيلوغرامات من مادة «تروتيل». وأورد قاديروف إسم أحد من وصفوا بأنهم «زعماء مسلحون يجندون الشبان باستخدام مؤثرات نفسية»، وهو ياسر مهدي من دون أن يقدم توضيحات عن جنسيته. وأكد ان السلطات الشيشانية ستواصل العمل من أجل «القضاء نهائياً على فلول الإرهابيين وقيادتهم». وكانت السلطات الشيشانية المحت مرات عدة أخيراً، إلى تمكن جهات خارجية من إحياة قنوات التمويل للمسلحين المتشددين في الشيشان وجمهوريات قوقازية أخرى وأيضاً إلى نجاح تنظيم «القاعدة» في تهريب عشرات المقاتلين العرب إلى الشيشان وأنغوشيا المجاورة. وأعلنت السلطات الأمنية قبل أيام، قتل مواطن جزائري الأصل في داغستان، وصفته بأنه «منسق عمليات القاعدة في القوقاز» وقالت إنه نشط سنوات في تمويل هجمات وإعداد مقاتلين جدد. في غضون ذلك، أعلنت سلطات أوزبكستان انها قتلت عناصر «خلية إرهابية» كانت خططت لهجمات في العاصمة طشقند. ونشرت النيابة العامة الأوزبكية أمس، تفاصيل «عملية خاصة» نفذتها وحدات الأمن السبت الماضي، بعد توافر معطيات عن اختباء عناصر الخلية داخل منزل سكني قرب أحد مساجد العاصمة. وأشارت المعطيات إلى أن ثلاثة مسلحين قتلوا في الهجوم على المنزل بعد مقاومة ضارية، بينهم قائد واحدة من المجموعات الناشطة في الجمهورية إسمه شوكت محمدوف. كما تمكنت أجهزة الأمن بحسب بيان النيابة العامة من اعتقال ناشطين آخرين في الخلية وقالت إنهم «يخضعون حالياً للتحقيق». وأبلغ مصدر أوزبكي «الحياة» أن طشقند شهدت خلال الشهر الأخير حملة اعتقالات واسعة طاولت متشددين وأشخاصاً تشتبه السلطات في انتمائهم لمجموعات متطرفة.