لم تلبث الكنيست الإسرائيلية أن استأنفت أعمالها حتى سارع نواب اليمين المتطرف بطرح اقتراحاتهم لقوانين عنصرية ضد المواطنين العرب، ليقينهم بأنها ستمنحهم مزيداً من الشعبية. وأعلن حزب «إسرائيل بيتنا» المتطرف بزعامة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الذي يبني شعبيته المتزايدة على عدائه للعرب، أنه سيطرح من جديد مشروع قانون لم يجد التأييد له في السابق يجيز لوزير الداخلية «منع رفع الأذان من المساجد عبر مكبرات الصوت» بداعي أنه «يتسبب في إزعاج مواطنين ويحول دون ممارسة حقهم في التمتع بنمط حياة عادي يشمل النوم الهادئ والمتواصل كل الليل». واعتبر رئيس «الحركة العربية للتغيير» النائب في الكنيست أحمد الطيبي «المحاولات المتكررة لليبرمان لطرح قانون الأذان أو أي قانون آخر ضد العرب، مقياساً لتدهور وضعه الانتخابي في الاستطلاعات». وأضاف أنه في كل مرة يخسر ليبرمان من قوته «تعود حليمة لعادتها القديمة ويطرح قوانين فاشية عنصرية كهذه لتكسبه نقاطاً لدى الرأي العام الإسرائيلي، وخصوصاً اليميني». وأشار إلى حقيقة أن مقدم مشروع القانون هو مهاجر جديد (روبرت ايلاطوف) القادم من كازاخستان المليئة بالجوامع وأصوات الأذان. وزاد: «لقد حاولت زميلته النائب السابقة أنستاسيا ميخائيلي تمرير هذا القانون من قبل، لكنها غابت هي وبقي الأذان». على صلة، صادقت الهيئة العامة للكنيست أمس على قرار لجنة السلوكيات بإبعاد النائب من «التجمع الوطني الديموقراطي» حنين زعبي عن جلسات الكنيست ولجانها لمدة ستة أشهر، بداعي قيامها ب «التحريض على العنف وإهانة موظف جمهور» لرفضها اعتبار اختطاف المستوطنين الثلاثة وقتلهم «عملاً إرهابياً».