تخلّى تيتو فيلانوفا عن منصبه كمدرب لفريق برشلونة بسبب إضطراره للخضوع لمزيد من العلاج من مرض السرطان في الغدة النكفية. وكانرئيس النادي ساندرو روسيل أعلن خلال مؤتمر صحافي رحيل فيلانوفا رسمياً، على أن يحلّ بدلا ًمنه في شكل موقت المدرب المساعد خوان فرانشيسك فيرير سيسيليا المعروف ب "روبي"، الذي إنضم الى الفريق كمساعد لفيلانوفا وخوردي رورا، قادماً من جيرونا (درجة ثانية)، بعدما قاده إلى أدوار "البلاي أوف" الموسم الماضي في محاولة للتأهل الى الدرجة الأولى للمرة الأولى في تاريخه، ولم يخسر سوى أمام ألميريا، علما ً أن "روبي" (43 سنة) يهتم كثيراً بالتفاصيل ويعشق كرة القدم الهجومية. وكان فيلانوفا (44 سنة) تخلّى عن منصبه شهرين في الموسم الماضي بعدما سافر الى نيويورك من أجل الخضوع للعلاج. وفي ظل غيابه أشرف على الفريق المدرب خوردي رورا. وعاد فيلانوفا إلى النادي في نهاية الموسم، الذي إنتهى بالفوز بلقب الدوري الإسباني وبالخروج من الدور نصف النهائي لدوري الأبطال الأوروبي، ولكن النادي الكاتالوني لم يُزل الشك حول وضعه الصحي، غير أن فيلانوفا قرر إكمال مسيرته إلاّ أن حالته الحالية لا تسمح له بذلك. فيلانوفا، الذي حلّ بدلا ًمن بيب غوارديولا، خضع بداية لعملية لإزالة ورم خبيث من الغدة النكفية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، وللعلاج الإشعاعي والكيميائي، ليعود الى عمله بعد 18 يوماً فقط، وفي نهاية موسم 2011 2012 عاد إلى التدريب. وإنتشر خبر إصابة فيلانوفا مجدداً بالسرطان في 19 كانون الأول (ديسمبر) الماضي بعد فحص روتيني في مستشفى فال ديبرون في برشلونة. وللصدف تزامن هذا اليوم مع تاريخ عودة المدافع الفرنسي إريك أبيدال الذي كان يعاني من السرطان في الكبد، إلى اصفوف الفريق. وخضع فيلانوفا لجراحة، ولكنه على رغم ذلك إستأنف عمله في بداية كانون الثاني (يناير)، ومن ثم سافر إلى نيويورك لمدة شهرين في 21 كانون الثاني (يناير) الماضي. حينها أعلن النادي أن فيلانوفا سيبقى مدرباً للنادي بقدر ما يشاء ورفض أصواتاً التي طالبت بالتعاقد مع مدرب بديل في شكل دائم. وعلى رغم مرضه قاد هذا المدرب برشلونة للفوز بلقب ال"ليغا" للمرة الرابعة في غضون 5 سنوات وقبل 3 أسابيع من إختتام الموسم، وبمعادلة الرقم القياسي لغريمه ريال مدريد من ناحية أكبر عدد من النقاط (100)، وقد أُطلق على لقب الدوري "لقب تيتو وإريك". أبيدال رحل عن برشلونة هذا الموسم بعدما عرض عليه النادي مركزاً مع أكاديمية الشباب، وليس مع الفريق الأول، بينما أصر فيلانوفا على أنه سيبقى مدرباً للفريق طالما سمح له الأطباء بذلك. وعلى رغم أن برشلونة حضّر خطة بديلة إلاّ أنه دائماً ترك الخيار لمدربه. وحضرت بقوة الحالة الصحية لفيلانوفا في أسبوع شهد تلاسناً بين المدرب السابق غوارديولا وأعضاء فريق برشلونة في شأن مرض فيلانوفا، ما هدد بخلق مشاكل وإنقسام داخل النادي. فقد إتهم غوارديولا ناديه السابق أنه إستخدم مرض فيلانوفا لإيذائه ولمهاجمته، معتبراً ذلك غير متوقع وأمراً غير أخلاقي، فالأخير هو مساعده، وصديقه منذ أكثر من 30 عاماً. من جهته، نفى روسيل هذه الإتهامات، بينما إعتبر فيلانوفا أن غوارديولا مخطىء. كما إعترف أنه شعر بالأذى من المدرب الحالي لبايرن ميونيخ الذي لم يزره خلال الشهرين اللذين أمضاهما في الولات المتحدة، وقال: "بيب صديقي وإحتجت إليه". في حين يمضي برشلونة في عملية البحث عن مدرب جديد وذلك قبل أقل من شهر على إنطلاق الموسم الجديد، علماً أن عدداً كبيراً من المدربين المعروفين تعاقدوا مع أندية، بمن فيهم المدرب السابق لفريق برشلونة "ب" لويس أنريكي، الذي تعاقد مع سلتا فيغو، فضلاً عن المدرب الجديد لأتلتيكو بلباو إيرنستو فالفاردي.